جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كيف يعيش المصريون في الخارج خلال الموجة الثانية من كورونا؟

كورونا
كورونا

سيناريو متكرر وربما أصبح معتاد للكثيرون، فحين تم الإعلان عن أولى الإصابات بفيروس كورونا في الصين، لم تمر شهور قليلة حتى غزا الفيروس القارة الأوروبية ثم انتقل إلى المنطقة العربية والشرق الأوسط، وقد نكون على أعتاب ذات السيناريو من جديد.

الآن وبعد مرور نحو عام على هذا السيناريو، بدأ مرة أخرى من جديد، ولكن تخطى الصين، وكانت دول القارة العجوز هي الأولى، فالوضع الآن خطر إلى حد كبير في دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا، والتي بعد انخفاض الأعداد بها عادت لترتفع مرة أخرى.

مؤخرًا قررت السلطات في فرنسا فرض حالة إغلاق مرة أخرى حتى نهاية شهر نوفمبرعلى الأقل، في محاولة للحد من الموجة الثانية لتفشي كورونا، ومن بعدها ألمانيا التي أعلنت فرض إجراءات للعزل العام مجددا بدءًا من الثاني من نوفمبر للحد من انتشار كورونا.

ولم يختلف الأمر في بريطانيا التي أعلنت الغلق العام في بريطانيا لـ4 أسابيع، بسبب فيروس كورونا، ولجأت الحكومة الأمريكية إلى فرض إجراءات الإغلاق العام، وتشديد إجراءاتها لاحتواء وإبطاء انتشار فيروس كورونا.

ذلك هو حال دول القارة الأوروبية والتي تعج بالمصريين هناك، فكيف يعيشون خلال الموجة الثانية التي ضربت بلادهم مبكرًا؟، وما هي الأجواء والأوضاع في تلك الدول وحال الجاليات المصرية بها؟، تواصلت "الدستور" مع بعض المصريين هناك لمعرفة أوضاعهم.

أحمد يسري، مواطن مصري يقطن في ألمانيا، يقول: "العالم بدأ يعاني من الموجة الثانية لڤيرس كورونا، زي ما الصين الأسبوع اللي فات عملت إجراءات احترازية شديدة في بكين العاصمة، وعندنا في ألمانيا رجعت الدنيا لطبيعتها لكذا يوم".

أضاف: "إمبارح أغلقت مقاطعة كوترسلوه بالكامل اللي عدد سكانها أكثر من 360.000 نسمة بعد ما أصيب أكثر من 1700 عامل وكلهم في مكان واحد داخل مجزر آلي لذبح الحيوانات وتوزيع اللحوم المجمدة".

أوضح أن الحكومة الألمانية قررت أيضًا غلق المدارس ورياض الأطفال والحانات والجيم والنوادي، مضيفًا: "ورجعت الناس مرة ثانية على الاجتماع مع شخص واحد بس خارج منزلهم، والإجراءات دي لاحتواء الفيروس".

عامر السيد، مواطن مصري يقطن في أسبانيا منذ 5 سنوات، وهي أحد الدول التي أصابها الفيروس في الموجة الثانية بشكل كبير، أوضح أن إسبانيا أعلنت حالة الطوارئ والحجر المنزلي لمدة ثلاث شهور كاملة.

وأضاف: "محظور على المواطنين السير بدون كمامات والخروج من المنازل لا يكون إلا للضرورة القصوى فقط، من أجل شراء المواد الغذائية أو الأدوية، كما تم فرض عقوبات على المواطنين الذين يخالفون إجراءات العزل تلك".

واختتم: "فيروس كورونا وصل في ٣ شهور إلى مليون حالة أولى، ووصل للمليون الأخيرة في ٨ أيام فقط، وعدد الإصابات وصل في دول العالم لأكثر من ٨ مليون إصابة، عشان كدة الإجراءات رجعت من تاني في معظم الدول".

علي طاهر، مواطن مصري يقطن في أمريكا، يؤكد أن الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية على وشك أن يعود للسيناريو السابق، بسبب الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة بعد فترة من تسطيح المنحنى الوبائي.

أضاف: "لم يتم تطبيق حظر إلى الآن ولكن فرض ارتداء الكمامات بشكل إجباري على الجميع لاسيما في المواصلات والأماكن العامة، وهو المشهد الذي اعتدنا عليه في الموجة الأولى، فالمدن أصبحت شبه خاوية والجميع يسير مرتدي الكمامات".

تابع: "هناك مقاطعات تم اغلاقها بالكامل بعد ظهور حالات كثيرة بها، ولازالت المدارس تعمل لكنها في طريقها للاغلاق والعودة مرة آخرى إلى فرض حظر تجوال جزئي أو كلي، من أجل تقويض انتشار الوباء في أمريكا".

يذكر أنه في عام 2017، خرج آخر إحصاء من جهاز التعبئة العامة والإحصاء، بشأن أعداد المصريين في الخارج، وبلغ عدد المصريين المقيمين بالدول العربية نحو 6.33 مليون مصري، وفي أوروبا 1.3 مليون مصري، وفي آسيا 14 ألفًا والأمريكتين 1.6 مليون، و47 ألفًا في إفريقيا.