جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

واشنطن بوست: أردوغان تشدق بالديمقراطية للانضمام للاتحاد للأوروبى

أردوغان
أردوغان

أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن القضاء التركى مستمر فى ملاحقة المعارضين والناشطين بعد تدنى شعبية الرئيس التركى، عكس ما كان يقدم نفسه بأنه نموذج للديمقراطية.

وذكرت الصحيفة، فى افتتاحيتها، أن أردوغان عندما جاء إلى السلطة، قدم نفسه كشخص يقود مسيرة الديمقراطية من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أنه مع مرور الوقت، تحول أردوغان إلى ديكتاتور يحكم قبضته على السلطة في بلده، وفقًا لفضائية سكاى نيوز عربية.

وأوضحت الصحيفة أن عهد أردوغان شهد دخول آلاف المعتقلين السياسيين إلى السجون، مضيفة أنه ما من شيء يكشف هذا الواقع القاتم أكثر من حالة عثمان كافالا الذي اتهمه القضاء التركي، بالتجسس ومحاولة إسقاط الحكومة.

ويعد عثمان كافلا، رجل أعمال في الثالثة والستين من عمره، كما أنه ناشط يدعم جهود الإصلاح والتقارب بين الأتراك والأرمن.

ولم يشغل الرجل منصبًا سياسيًا، لكن يتم تصنيفه كشخص علماني وليبرالى، عكس ما يريده أردوغان الذي يخطب ود الحركات المتشددة.

اعتقل "عثمان" قبل ثلاثة أعوام، وتعرض لحملة تشهير من قبل وسائل إعلام مقربة من الحكومة التركية، كما نعته أردوغان بالمخبر.

واتهم "عثمان" بالدعوة إلى مظاهرات واسعة شهدتها تركيا في سنة 2013، وسط شكوك في منحه محاكمة عادلة.

في ديسمبر، دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، تركيا إلى إطلاق سراح الناشط نظرا لغياب ما يدينه، وبعد شهرين من ذلك برأته محكمة تركية، لكن عثمان وجد نفسه أمام متاعب قضائية جديدة قبل أن يغادر السجن.

من جانبها، وصفت الصحيفة الأمريكية، ما جرى توجيهه من تهم إلى عثمان بالعبثية، لا سيما أن صك الاتهام أشار إلى تعاونه مع الجامعي الأمريكي، هنري باركي، من أجل ما اعتبر تنسيقا لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

وأوضحت الصحيفة أن القضاء يوجه هذه الاتهامات علمًا بأن الأكاديمي الأمريكي مسئول سابق في الخارجية الأمريكية وليس شخصًا تحوم حوله شبهة الإرهاب، كما أن الاثنين لم يلتقيا إلا بشكل عابر قبل أسبوع من محاولة الانقلاب، وارتادا مطعمًا على مقربة من مدينة إسطنبول.

وأصدر القضاء التركى مذكرة من أجل توقيف الأكاديمي الأمريكي الذي يقوم بالتدريس في جامعة ليهاي ببنسلفانيا.

وأكدت الصحيفة أن أردوغان صار قادرًا على أن يعتقل أي شخص، وانتقدت ما اعتبرته تغاضيًا من الخارجية الأمريكية على هذه الممارسات الصادرة عن السلطات التركية في عهد أردوغان.