جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«وفاة حليم واتهام بالكفر».. ملابسات خروج أغنية «من غير ليه» للجمهور

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

ظلت أغنية "من غير ليه" حبيسة الأدراج لأكثر من 10 سنوات، كتبها الشاعر مرسي جميل عزيز ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وسجلها بصوته على العود على مُسجل وضعه عبد الحليم حافظ بجوار سريره في المستشفى في لندن ليحفظ اللحن الذي سيغنيه في حفلة الربيع ١٩٧٧، ولكن جاء الربيع وتوفي حليم والناس ككل عام تنتظره في سهرة ليلة شم النسيم، أغنية "من غير ليه".

وبعد 3 سنوات لحق الشاعر مرسي جميل عزيز بالفنان عبدالحليم حافظ، فحبس عبد الوهاب الأغنية ولم يأتمن أي صوت بعد حليم عليها، وبعد الذكرى العاشرة لوفاة عبد الحليم، طلب عبد الوهاب أن توضع الموسيقى على صوته الذي كان مُسجلًا على كاسيت حليم.. وكانت هذه آخر أغنية بصوت محمد عبد الوهاب.

ورغم كل هذه الظروف القاسية التي مرت بها، "من غير ليه" إلا أنها كانت الأغنية الأنجح والأكثر جدلًا في عام ظهورها.

لكن بمجرد إذاعتها في أواخر عام 1989، تقدم أحد المواطنين ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه محمد عبد الوهاب بترويج الإلحاد، لأن كلمات الأغنية تصرح بما يُعد كفرا في الدين.

لكن الشيخ عبد الله المشد في مقال له بصحيفة الأهرام 1989 كتب:" ومن هنا نستطيع أن نقرر أن مؤلف أغنية "من غير ليه" أو مغنيها أو مرددها لا ينطبق عليه الحرمة أو الكفر، لأنه خلط المديح بالغزل لا حرمة فيه".