جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«فضائح ورشاوى في كل مكان».. أنظار العالم تتجه نحو الفساد القطري

تميم
تميم

جذبت قطر أنظار العالم نحو فساد نظامها الحاكم على جميع الأصعدة الرياضية والاقتصادية والسياسية.

وعلى الصعيد الرياضي، فقد تعددت فضائح الفساد الرياضي، فضلًا عن ارتكاب أخطاء فادحة تحت تأثير الجشع والرغبة في تحقيق أرباح طائلة، ونسج بحر من الأكاذيب لإفساد محاكمته.

على مدار أسبوعين واجهت واجهت الأوساط الرياضية العالمية فضائح وفساد النظام القطري الذي لم يقتصر على كرة القدم، بل تفشى في العديد من الألعاب والمنافسات الأخرى، وذلك على خلفية قضية الفساد بسبب ناصر الخليفي رجل الأعمال القطري وقضية الرشوة.

- ناصر الخليفي

أثار ناصر الخليفي رئيس نادي سان جيرمان الفرنسي ورئيس قنوات بي إن سبورتس، الضلع الأبرز في ملف الفساد القطري على كل الأصعدة، الكثير من الجدل.

وتلقى الخليفي اتهامات لا حصر لها في العديد من قضايا الفساد، لعل أبرزها التلاعب بقواعد اللعب المالي النظيف التي أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بجانب دفع رشاوى لتسهيل حصول قنواته على حقوق بث مباريات كأس العالم عامي 2026 و2030.

الإعلام الفرنسي شنَّ هجومًا على المحكمة، متهمًا إياها بالتواطؤ لإصرارها على محاكمة الخليفي على منحه رشى لفالكه للحصول على حق بث مباريات كأس العالم، في الوقت الذي أسفرت التحقيقات عن فساد يتعلق بتنظيم مونديال 2022 في الدوحة، وهو ما كان يستوجب توسيع الاتهامات وتحويل دفة القضية.

على أي حال، طالب النائب العام بسجن القطري ناصر الخليفي 28 شهرًا، ومعاقبة شريكه الفرنسي جيروم فالكه بالسجن لمدة 3 سنوات.

- محمد بن همام

وكانت معاقبة محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأسبق، بالإيقاف مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة في ديسمبر عام 2012.

القطري بن همام تلقى اتهامات وقتها تفيد بتورطه في دفع رشاوى كبيرة لأعضاء بالاتحاد الدولي لكرة القدم، لتسهيل ترشحه على منصب رئاسة الفيفا.

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل اعترف بن همام بتلقيه رشاوى من جانب الاتحاد الألماني للعبة بعد حصول ألمانيا على حق استضافة مونديال 2006، بقيمة 6.7 مليون يورو عام 2002 رغم نفى فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم وقتها.


- مونديال 2022

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن مونديال 2022 شهد جدلًا واسعًا ولم يخلُ من تداعيات قطر الفاسدة، وذلك بعد أن طالب عدد كبير من المسئولين الرياضيين، بناءً على اتهامات سابقة، بسحب التنظيم من الدوحة، على رأسهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الأسبق والفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة، ورينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني الحالي.

الأمر تخطى كل الحدود وسط تراجع عملية تشييد المنشآت الخاصة باستضافة الحدث المرتقب بعد عامين، نتيجة الظروف السيئة التي يمر بها العمال في الدوحة مؤخرًا، إثر المقاطعة العربية التي تحاصر الدوحة.