"أراب نيوز" تكشف كيف تحولت تركيا من حليف للناتو لدولة عدائية؟

قالت صحيفة "آراب نيوز" السعودية إن العقيدة البحرية التركية الجديدة التي تستخدم عبارة "الوطن الأزرق" تعكس على نطاق واسع المفهوم في تركيا اليوم.

وتم تطوير عقيدة الوطن الأزرق من قبل الأدميرال التركي السابق جيم جوردنيز، ويتجاهل هذا المصطلح الحقوق الساحلية المعترف بها دوليًا للجزر وتطالب حصريًا بقطع شاسعة من بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط.

ولن يترك المذهب التركي الجديد للمياه الإقليمية شيئًا للقبارصة اليونانيين ويطال معظم الجزر اليونانية في بحر إيجه.

وقد تكون مكامن الغاز الغنية المكتشفة حديثًا في شرق البحر المتوسط ​​في قلب العقيدة البحرية الجديدة لأنقرة، التي تضع أنقرة في مواجهة اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل.

وأكدت الصحيفة أنه بسبب العداء التركي أرسلت فرنسا بعض سفنها الحربية إلى البحر المتوسط ​​لدعم اليونان والآخرين، حيث تجري مهمة خطيرة من دبلوماسية الزوارق الحربية والتدريبات البحرية بجوار سفن استكشاف الغاز التركي في المياه المتنازع عليها.

وتابعت أن فرنسا واليونان عضوان في الناتو أيضًا مع تركيا، بالطبع، لكن هذا لم يمنع وابلًا من المواقف العدائية المتبادلة بينهما وبين تركيا بشأن الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

بينما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرنسا "من العبث مع تركيا"، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الأتراك يحترمون الأفعال فقط وليس الأقوال، لذلك تم وضع خطوط حمراء لتركيا في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن الأمور لم تكن بهذا السوء بين تركيا وحلفائها في الناتو منذ 50 عامًا بعد انضمامها إلى للحلف في عام 1952، لعبت تركيا دورًا رئيسيًا ونموذجيًا في الحلف، ولكن منذ تولي أردوغان الحكم تغير كل شىء وأصبحت الدولة التي كانت صديقة للجميع عدوانية شبه منعزلة عن العالم.