352 مصابًا بكورونا في أكبر سجون لبنان
بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل سجن رومية، أكبر سجون لبنان وأكثرها اكتظاظًا، 352 حالة، وفق ما أعلنت قوى الأمن الداخلي الأربعاء، فيما ارتفعت مؤخرًا مطالب السجناء بضرورة الحصول على عفو عام مع تفشي الوباء.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أشرطة فيديو عدة من داخل السجن تظهر سجناء غاضبين يطالبون القوى السياسية بضرورة التدخل عبر إقرار عفو عام، وهو مطلب طالما دعوا له.
وأعلن سجناء أنهم يتوجهون نحو العصيان في حال لم يتم التوصل إلى حل ينقذهم من الوباء.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان أنه من أصل 956 اختبارًا، ظهر "وجود 352 حالة إيجابية"، وتم نقل 7 مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأشار البيان إلى وجود 5 إصابات أيضًا في سجنين آخرين، مشيرًا إلى أن "جميع المصابين في السجون حالتهم مستقرة ووضعهم الصحي غير خطر".
ومن المفترض أن يجتمع مجلس النواب اللبناني الأسبوع المقبل وعلى جدول أعماله قانون العفو العام مع ارتفاع حالات الإصابات بوباء كوفيد-19 في سجن رومية.
ويؤوي سجن رومية الواقع قرب بيروت نحو 4 آلاف سجين، أي أكثر بنحو 3 مرات من قدرته الاستيعابية.
وتشكو السجون عمومًا في لبنان، خصوصًا سجن رومية، من نقص في الخدمات الأساسية وشروط النظافة.
ونفذ العشرات من أهالي السجناء الأربعاء وقفتين أمام منزلي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري للمطالبة بإقرار العفو العام في الجلسة المقبلة للبرلمان، كون المشروع يتطلب توافقًا بين القوى السياسية.
وكان نقيب المحامين ملحم خلف حذّر في تصريحات لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي، من أن تفشي الوباء في السجن بمثابة "قنبلة إنسانية لا أحد يستطيع أن يحملها".