جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مناقشة «أسرار الطريق الصوفي» في ندوة ثقافية بالأردن

ندوة صوفية بالاردن
ندوة صوفية بالاردن

عقدت فى العاصمة الأردنية عمان، مساء أمس، ندوة صوفية بعنوان "أسرار الطريق الصوفي"، وتم بث الندوة على موقع التواصل الاجتماعى "أونلاين"، وشارك فى الندوة عدد من المثقفين والكتاب الأردنيين يأتى فى مقدمتهم الدكتور محمد أبورمان، وزير الشباب الأردني السابق، وعدد آخر من الباحثين والمفكرين.

وفى بداية الندوة أكد الدكتور محمد أبورمان، المفكر الأردني ندرة المراجع والكتب التي توثق التراث الصوفي في الأردن، وأن أغلب التراث الصوفي هو تراث شفهي غير مكتوب.

وقال خلال حفل إشهار كتابه "أسرار الطريق الصوفي" الذي استضافته مؤسسة عبدالحميد شومان، وتم بثه مباشرة على منصة (زووم)، وصفحة المؤسسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن فكرة الكتاب جاءت من خلال دراساته في الحركات الإسلامية ليس على صعيد الأردن وحسب بل على المستوى الإقليمي والعالمي، وذلك لتسيلط الضوء على المشهد الصوفي في الأردن.

كما لفت "أبورمان" النظر إلى أن المحفز الأكبر لإعداد الكتاب، كان نتيجة الملاحظة خلال السنوات السابقة أن هنالك مؤشرات على موجة صوفية صاعدة في العالم العربي والعالم الإسلامي، كذلك هناك أعداد كبيرة من الشباب يستحضرون جلال الدين الرومي وابن عربي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما أن هناك فئة في المجتمع أصبحت تقبل على الروحانيات والصوفية هي إحدى المذاهب الروحانية.

وأضاف أنه لا يوجد إلى الآن مشروع سياسي اقتصادي في الأردن بالنسبة إلى التصوف، مستدركًا أن الشيء الملفت للنظر أنه يوجد استقلالية للعديد من الزوايا الصوفية، وأنه لديها مواردها ومصادرها المالية وأسلوبها في الاعتماد على الذات بشكل كبير جدًّا.

كما تطرق المؤلف إلى التحول الكبير في المشهد الصوفي في الأردن، حيث إنه في البداية كان الأردن يستورد الطرق الصوفية خلال الخمسينيات والستينيات، ثم أصبح الأردن يصدر الطرق الصوفية، أي أن العديد من الطرق الصوفية مركزها تحول إلى الأردن وأصبحت هي التي تقوم بعملية الإرشاد.


وشارك في حفل الإشهار كل من رئيسة وحدة الدراسات السياسية والاجتماعية- مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتورة سارة عبابنة، والكاتب الصحفي علي عبيدات، وأداره الباحث الدكتور خليل الزيود.

وبينت عبابنة أن أكثر ما شدها إلى الكتاب هي التفاصيل والنفحات والقصص الغنية التي يقدمها المؤلف، مشيرة إلى أن الكتاب يحتوي العديد من القصص الرائعة عن الدعاة والمشايخ الذين يثيرون الاهتمام، والتي تقدم أيضًا نظرة ثاقبة عن التاريخ الأردني والذي لم يبحث به كثيرًا من قبل.