جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

أراد أن يتعلم منه التمثيل فضربه بالقلم.. هكذا بدأت علاقة أنور وجدي بـ يوسف وهبي

 أنور وجدي
أنور وجدي

تعد العلاقة بين الفنان أنور وجدي والفنان يوسف وهبي، واحدة من أهم العلاقات بين نجوم الزمن الجميل للسينما والمسرح، فقد كان يوسف وهبي بمثابة الأب الروحي لأنور وجدي لكن أن يصل الأمر لصفعه بالقلم فهذا أمر أخر.

تعود أصول الفنان أنور وجدي لعائلة سورية جاءت إلى مصر واستقرت بها، ودخل بعد استقرار عائلته بمصر مدرسة الفرير ليتعلم الفرنسية ويعقبها محاولات لتحقيق حلمه في الذهاب للتمثيل في هوليوود فيفشل، ويحاول مجددًا عبر التسكع أمام المسارح بحثًا عن أي نجم يساعده، وبالفعل قابل يوسف وهبي وعرض عليه العمل أي شيء حتى يكون بقربه، حتى وإن كنس الأرض وجهز الشاي والقهوة له، فوافق يوسف وهبي على مضض، من ثم يكتشف موهبته، فيوكل له بعض المهام مثل تسليم مواعيد التصوير للفنانين إلى أن تأتيه الفرصة في التمثيل عبر أدوار صغيرة للغاية بالمسرح.

بدأ أنور وجدي حياته الفنية وخطواته الأولى في فرقة رمسيس التي أسسها الفنان الكبير يوسف وهبي، وفي ذات الحفلات التي كان يعرض خلالها يوسف وهبي مسرحية بدمنهور، وكانت الستارة من المفترض أن ترفع ويدخل أنور وجدي في المشهد الأول إلا أنه تأخر جدًا لكنه حضر قبل دقات المسرح التي تعلن بداية المسرحية، مما أفقد يوسف وهبي أعصابه.

وبعدما انتهى المشهد خرج أنور وجدي للكواليس، وجد صفعة من يوسف وهبي الذي كان في انتظاره، أسقطته على الأرض، وخصم 3 أيام من راتبه، ما جعله يبكي نتيجة تأثر ميزانيته الشخصية بذلك الخصم.

لم يؤثر ذلك الموقف على العلاقة بين أنور وجدي ويوسف وهبي وظل يعمل معه حتى بعدما أصبح نجم منتصف الأربعينات من القرن الماضي، وأصبحت لديه شركة إنتاج خاصة به.