جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تعرف على أبرز مميزات برنامج «فاس» لدعم صغار المزارعين

السيد القصير
السيد القصير

برامج دولية اعتمدتها وزارة الزراعة لتحسين المنتج الزراعي وزيادة قدرته على المنافسة الدولية وبالتالي تحسين مستويات المعيشة لصغار المزارعين ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم.

ويعد مشروع دعم الأعمال الزراعية والأمن الغذائي "فاس" أهم المشاريع التي اهتمت بصغار المزارعين في صعيد مصر، والذي بدأ تنفيذه في مصر منذ 4 سنوات.

"الدستور" بالتزامن مع توقيع الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة مذكرة تفاهم مع "فاس"، تعرض القصة الكاملة للبرنامج وكيف استفاد منه صغار المزارعين.

قام مشروع فاس بالتعاون مع الإدارة المركزية للحجر الزراعى والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية وشركة (محاصيل) المتخصصة برفع إحداثيات المزارع بالبدء في تكويد مزارع الرمان بأسيوط ورفع إحداثياتها وسحب عينات وإرسالها للمعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، ويعد تكويد المحاصيل الزراعية خطوة هامة طبقتها مصر على المحاصيل قبل تصديرها للخارج، والتي ساهمت في تصدر مصر قائمة أكثر الدول المصدرة للموالح في العالم خلال النصف الأول من العام الجاري.


- ما هو مشروع "فاس" وكيف يخدم صغار المزارعين؟

في مارس عام 2016، أطلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مشروع دعم الأمن الغذائي والمشروعات الزراعية "فاس" في مصر، لدعم الأمن الغذائي والأعمال الزراعية، بهدف زيادة دخل 14 ألف مزارع، وتدعيم الأمن الغذائي، وتحسين الحالة الغذائية للنساء والأطفال، بمنح تصل إلى 6 مليون دولار.

وبدأ تطبيق المشروع في محافظة أسوان ليغطي من بعدها 7 محافظات أخرى في للصعيد، ويهدف برنامج فاس إلى دعم صغار الفلاحين من خلال زيادة دخل المزارعين، وزيادة إنتاج المحاصيل بنسبة 50%، ويضم المشروع 4 ركائز أساسية وهي الإنتاج والتسويق ومعاملات ما بعد الحصاد والتغذية، كما يهدف إلى تنمية المرأة الريفية وتحسين التوعية الغذائية إلى 136 ألف أسرة مزارع.


مزارعون: تعلمنا كيفية زراعة منتجات قادرة على المنافسة

عباس محمود مزارع من صعيد مصر، قال: الأرض الزراعية في مصر من أجود الأراضي ولكن نقص الخبرة والوعي لدى بعض المزارعين كان يؤثر على إنتاجية الأرض وجودة المحصول، مشيرًا برنامج فاس ساعد المزارعين كثيرًا فأنا كمزارع مهتم بزراعة الرمان لم يكن لدي علم بالمبيدات السامة والمبيدات التي تقضى على الآفات دون أن تضر الزرع.

وتابع تعلمت من خلال المهندسين الزراعيين الذين وفرهم برنامج فاس أنواع مبيدات جديدة وكيفية استعمالها حتى ننتج محصول يحصل على تكويد من الحجر الزراعي ويمكنا من تصديره للخارج.

وتابع: الاهتمام بالمزارعين وانتاجهم ومساعدتهم على التصدير للخارج ساهم في رفع مستويات المعيشة وزيادة الدخل، فبعد أن كنا نشتكي من مصاريف الزراعة التي لا نحصل عليها من بيع الإنتاج أصبح الإنتاج أكثر وبالتالي الدخل زاد.

ناصف عبد الله مهندس زراعي، قال إن البرامج الزراعية التي وفرتها الدولة لصغار المزارعين من خلال مؤسسات دولية ومنها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي أطلقت مشروع دعم الأمن الغذائي والمشروعات الزراعية "فاس"، ساهمت في تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية وزادت من دخول المزارعين.

وأوضح أن هذه البرامج تتعاون مع المهندسين الزراعيين لتوعية الفلاحين ومساعدتهم في اختيار المحاصيل التي يحتاجها السوق المحلى والدولي بدلا من الاختيار العشوائي للزراعات، مشيرًا أن مساعدة الفلاحين في اختيار المحاصيل التي يزرعونها تمكنهم من التسويق الجيد للمنتج وبيعه بسعر جيد لأنه للسوق يحتاجه على عكس الزراعة العشوائية التي تنتج محاصيل لا يحتاجها السوق وبالتالي كان يتم بيعها بسعر زهيد مما يسبب خسائر للمزارعين.