جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

رئيس بلدية نيويورك: سنقاضى ترامب فى حالة إرسال قوات فدرالية

بيل دي بلاسيو
بيل دي بلاسيو

هدّد رئيس بلدية نيويورك الديموقراطي بيل دي بلاسيو،إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بأنّه سيقاضيها إذا أرسلت عناصر أمن فدراليين إلى مدينته لإخماد تظاهرات مندّدة بالعنصرية.

وقال دي بلاسيو، خلال مؤتمر صحفي: «إذا أرسل ترامب عملاء فدراليين إلى نيويورك، فإنّ هذا الأمر لن يؤدّي سوى إلى زيادة المشاكلن وسنقاضيه على الفور أمام القضاء لوقف هذا الأمر»، وحسبما أفادت وكالة أنباء «تاس».

وأضاف رئيس بلدية العاصمة المالية للولايات المتّحدة: «هذا الأمر سيكون مثالًا آخر على الإجراءات غير القانونية وغير الدستورية التي اتّخذها الرئيس».

وتابع: «لقد تعيّن علينا مرارًا أن نواجهه في المحكمة، وبشكل عام فزنا، لذلك نأمل ألا نضطر إلى ذلك، ولكن إذا لزم الأمر، سنفعل ذلك»، مذكّرًا بأنّ تهديدات ترامب غالبًا ما تكون فارغة المضمون.

وكان ترامب هدّد الإثنين الماضي بإرسال مزيد من عناصر إنفاذ القانون الفدرالية بلباس عسكري، إلى مدن أمريكية لإخماد تظاهرات مندّدة بالعنصرية، في خطوة اعتبرها ضرورة أمنية فيما ربطها منتقدون للرئيس الجمهوري بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبعد نشر وزارة الأمن الداخلي عشرات العناصر من شرطة الحدود وشرطة المارشال الفدرالية، العديد منهم ببزات قتالية، في مدينتي بورتلاند وأوريجون الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه سيقوم بالخطوة نفسها في مدن يديرها ديموقراطيون.

ووفق تقارير، فإن وزارة الأمن الداخلي تستعدّ لإرسال 150 من العناصر الأمنيين إلى شيكاغو، حيث وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا تحطيم تمثال لكريستوفر كولومبوس.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن 63 شخصًا تعرضوا لإطلاق نار، وقتل 12 في نهاية الأسبوع الماضي في أعمال عنف مستمرة.

وقال ترامب للصحفيين: «ننظر إلى شيكاغو أيضًا، وننظر إلى نيويورك، انظروا إلى ما يجري، جميعها يقودها ديموقراطيون، جميعها يديرها ليبراليون ديموقراطيون، جميعها يديرها يساريون راديكاليون، لا يمكن أن نسمح بحصول هذا للمدينة».

وقال: «سأفعل شيئًا، ويمكنني أن أقول لكم هذا، لأننا لن نترك نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وديترويت وبالتيمور».

ومنذ مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد اختناقًا تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس في 25 مايو، وما أعقبه من احتجاجات واسعة مندّدة بالعنصرية وعنف الشرطة، سعى ترامب لتصوير المتظاهرين على أنهم من اليساريين الراديكاليين العازمين على تدمير البلاد.