استشارى الطب النفسى: شرعنة التحرش تستوجب العقاب الجنائى
قال الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي، إن أي شخص يبرر أي فعل خاطئ هو شخص سيكوباتي، وكذلك فمن يبرر التحرش ويؤصل له مثل من يؤصل للتطرف والإرهاب، هو شخص سيكوباتي.
وأضاف "حسين"، في حواره مع برنامج "التاسعة"، المذاع على فضائية الأولى، أن من يشرعن فعل التحرش ويعطي له مظلة شرعية، لا يختلف كثيرًا عمن يؤصلون للإرهاب والقتل تحت مظلة الدين، فهم اشخاص سيكوباتيون، ويجب أن يتم عقابهم عقاب جنائي لأنهم محرضون على جريمة.
وأضاف أنه لا يجب أن يقتصر الأمر على تبرؤ مؤسسة معينة من هذا الشخص المحرض على التحرش، ولكن يجب أن يعاقب جنائيا لأن التحرش إرهاب، يشبه الإرهاب الديني والفكري.
وأوضح أن من يبرر التحرش ويشرعنه ويعطي له أسباب شرعية كأن يقول إن ملابس المرأة هي السبب، أو أن المرأة مثل السيارة تسرق لو تركت مفتوحة الأبواب، فهو بذلك يستقطب جمهور المتحرشين لصفه.
وأشار إلى أن البعض يستخدم الدين لأسباب سياسية أو لركوب التريند، موضحًا أن ثلث الشعب المصري من الشباب في مرحلة المراهقة، وبالطبع بعضهم قد يكون متحرشين، وبالتالي فإن أي شخص يحاول أن يشرعن التحرش هدفه في النهاية استقطاب هذه الفئة.
وواصل أن ٨٠% من المتحرشين يتعاطون المخدرات، ومن أصلوا للتحرش هم ذاتهم من أصلوا للإرهاب الفكري والديني وهم من أصلوا للتعصب الكروي.