جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الجندي: الجماعات الضالة شوّهت الدين والله يأمرنا بحُسن معاملة الكفار

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه بموجب العقيدة الإسلامية من لا يؤمن بالقرآن كافرًا ومختلفًا مع العقيدة الإسلامية، لكن التعامل معه يكون بالحُسنى وهو ما ذُكر في القرآن بقوله تعالى: "لكم دينكم ولي دين"، موضحًا: "لا يترتب على كفر الآخر حق"، حيث إن له كافة الحقوق الإنسانية والتعامل الحَسن.

وأضاف الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية DMC، أن الكفار الذين قال الله تعالى عنهم: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون بدين الحق، حتى يعطوا الجزية عن حق وهم صاغرون"، وغيرها من الآيات التي تتحدث عن مقاتلة الكفار، تتحدث عن الصنف المحارب المعتدي منهم.

وعقّب الشيخ الشحات العزازي على ما ذهب إليه الجندي قائلًا: "هناك حالة حرب وحالة سلام، ففي حالة الحرب يكون الشخص عدوًا حتى لو كان مسلمًا"، ليؤكد الشيخ الجندي حديثه قائلًا: "أحسنت".

وواصل الجندي: نزلت آية "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم"، وهو ما يتمثل في الاعتداء على الدين والوطن، أن نتعامل مع هذا الصنف من الكفار بقوله تعالى تكملة للآية الشريفة: "أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم"، وهو أقوى ما يمكن أن يقدمه الإنسان لأحد بعد عبادة الله، وهو البر الذي يفعله الشخص مع والديه، حيث إن الله في هذه الآية يأمرك أن تعامل الكفار بما أمر به في تعاملك مع والديك.

وعقّب رمضان عبدالمعز: "البر والقسط من أغلى الكلمات، لأن البر كما تم ذكره يتعامل به الإنسان مع والده، والقسط هو الكلمة التي ذكرها الله في القرآن ليأمر عباده بالتعامل مع بعضهم بالقسط، وهو المقصد الذي جاءت به الشريعة، لذلك كانت الآية التي نزلت في التعامل مع الكفار بهاتي الكلمتين الغاليتين، من أفضل ما يقدمه الإنسان لغيره، رغم أنه كافر، ليرد عليه الشيخ خالد الجندي: وهذا ردًا على الجماعات المتطرفة الضالة التي شوهت الإسلام والدين، أن يطالبنا الله بمعاملة الكفار مثلما تعامل أبوك وأمك".