جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«التخطيط»: 4.5 تريليون جنيه حجم الاستثمارات خلال 6 سنوات

الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن المرأة المصرية حققت مكاسب كثيرة بعد ثورة 30 يونيو وكانت دائمًا في الصفوف الأولى بجانب أسرتها والدولة المصرية.

أضافت الوزيرة أن من ضمن المكاسب التي حققتها المرأة توليها عدة حقائب وزارية، لافتة إلى أن المرأة المصرية تمثل نسبة 30% من نسبة شغل المناصب المهمة، مشيرة إلى حصولها على ملفات جديدة لأول مرة لم تحصل عليها من قبل وكانت هذه الملفات تخص الرجال فقط كالتخطيط والتنمية الاقتصادية والصحة والثقافة.

وتابعت السعيد أن المرأة المصرية لديها كفاءة كبيرة وكانت تحتاج الدعم والمساندة السياسية التي حدثت بشكل كبير جدًا بعد 30 يونيو، كما أصبح تمثيل المرأة في البرلمان بنسبة كبيرة.

أضافت وزيرة التخطيط أنه سيتم إتاحة برامج تدريبية تهدف إلى تأهيل المرأة لشغل الوظائف القيادية في الفترة القادمة، لافتة إلى أن المرأة تحظى بنصيب كبير جدآ في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن الفضل في نجاح ثورة 30 يونيو يرجع إلى تكاتف الشعب المصري، للحفاظ على حقوقه ووقوف القوات المسلحة بجانبه.

وأوضحت أن جميع المؤشرات في الفترة مابين 2011-2014 كانت متراجعة من معدل نمو مقارنة بزيادة السكان، كما وصل معدل البطالة إلى 13.5%، والاحتياطي وقتها كان لا يغطي 3 أشهر واردات، أمّا الآن فأصبح الاقتصاد قوي بفضل برنامج الإصلاح الإقتصادي الذي بدأ في 2016 والذي كان لا بدّ منه ونتائجه ظهرت في أزمة فيروس كورونا من مساندة للشركات والمؤسسات والعمالة غير المنتظمة.

وأضافت السعيد أنه بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي تم بناء أكثر من 12 مدينة جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية لافتة إلى الطفرة الكبيرة التي حدثت في تطوير البنية التحتية موضحة أن حجم الاستثمارات التي ضختها الدولة في الـ6 سنوات الماضية بلغ أكثر من 4.5 تريليون جنيه، مضيفة أنه أصبح لدينا فائض في الكهرباء بعد ان كان الانقطاع يومي كما تم بناء شبكات طرق جديدة والتي تمثل شريان التنمية، إضافة إلى إنشاء المنطقة الاقتصادية في قناة السويس.

ولفتت السعيد إلى إعادة توزيع الموازنة العامة للدولة وأصبح دعم الفئات الأكثر اجتياجًا من أهم أولويات الدولة عن طريق إطلاق العديد من برامج الحماية الاجتماعية كبرنامج تكافل وكرامة، كما تم توزيع الاستثمارات بشكل أفضل وتحسين الخدمات في القرى والمحافظات الأكثر احتياجًا من خلال مبادرة حياة كريمة والمبادرات الصحية وبرامج التأمين الصحي وأعدنا توزيع الإنفاق بشكل أفضل مع وضع أولوية لقطاعات التعليم والصحة وبناء الانسان والاهتمام بالشباب، لافتة إلى تنظيم مؤتمرات الشباب، وإنشاء أكاديمية لتأهيل وتدريب الشباب على القيادة والتمكين، وكان نتاج هذا أن أغلب نواب الوزراء والمحافظين اليوم من الشباب.

وحول استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 أضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن مصر كانت من أوائل دول العالم التي تمتلك رؤية طويلة المدى وتتفق تلك الرؤية مع الرؤية العالمية للتنمية والتى تسعى إلى تحقيق 17 هدفًا على المدى الطويل من خلال تحقيق نقلات نوعية في التشغيل والصناعة والزراعة وتوفير الوظائف وتطبيق التكنولوجيا وكل ذلك تم وضعه كأهداف وتم الاتفاق عليه وتم العمل على تطبيقه.

وتابعت السعيد أن مصر لها تاريخ طويل في العملية التخطيطية ولكن الجديد في تلك الرؤية هي أنها تمت بشكل تشاوري بمشاركة جميع أطراف المجتمع مثل منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمفكرين وأصحاب الرؤى وأن تلك الرؤى تشارك فيها جميع الوزارات.

وشددت على أن خطة التنمية المستدامة يتم العمل عليها بالتنسيق مع الوزارات وذلك عن طريق تنفيذ خطط ورؤى لكل عام لضمان استمرارية واستدامة تلك الرؤية، مشيرة إلى أنه كان هناك حرص على إشراك فئات جديدة في تلك الخطط من أجل الاستفادة منهم حيث يشارك شباب الجامعات والمرأة التي تعيش عصرًا متميزًا في تلك الفترة الهامة في هذة الخطط.

أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن مصر لديها عنصرًا بشريًا كبيرًا تقوم الدولة بالاستثمار فيه لتحقيق أهداف طويلة الأمد، مؤكدة أن مصر عنصر فاعل في أجندة التنمية الإفريقية 2063 ولكي تقوم مصر بهذا الدور الهام كانت تحتاج إلى تحقيق معدلات نمو جيدة وهو ما تمكنت مصر من تحقيقه، إضافة إلى الطفرات التي تمت في قطاع التكنولوجيا والبتروكيماويات.

وأكدت السعيد أن ملف التخطيط جزء مهم من التنمية الاقتصادية وكان لابد من ربط كلا الملفين ببعضهما لافتة إلى عملية الإصلاح المالي والنقدي التي بدأت من عام 2016 مؤكدة أن الدولة مستمرة في ذلك الإصلاح إلى الآن ويتم النظر لجميع القطاعات ومشاكلها ويتم العمل على حل جميع المشاكل والعقبات.