جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ميليشيات أردوغان تعتدي على ممرض سوري بالضرب المبرح

 أردوغان
أردوغان

ارتفعت وتيرة الغضب بين الأهالي في شمال سوريا، في ضوء استمرار انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في الشمال السوري، حيث اعتدت عناصر من ميليشيا تعرف باسم «لواء المعتصم» على ممرض في أحد مشافي منطقة قرية "علوك غربي" في ريف مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة، صباح اليوم الخميس.

وذكرت قناة «العربية» أن الممرض تعرض لضرب مبرح، ما دفع العشرات من أهالي المدينة إلى الخروج بمظاهرات احتجاجًا على أفعال تلك الفصائل، حيث تجمع الناس أمام مبنى قيادة الشرطة.

فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية المناوئة للفصائل في ريف الرقة الشمالي، حيث رصد المرصد السوري مظاهرة جديدة لأهالي تل أبيض الواقعة على الحدود السورية التركية، ضد ممارسات الفصائل الموالية لأردوغان، ووفقًا لمصادر المرصد فإن المتظاهرين قطعوا الطريق على مدرعة تركية في المنطقة.

يذكر أنه قبل أيام عمت احتجاجات شعبية في منطقتي ( تل أبيض_سلوك ) الخاضعتين لسيطرة القوات التركية شمال الرقة، وتمثلت الاحتجاجات في إضراب عام، وإغلاق المواطنين لمحالهم التجارية، وسط تجمع العشرات منهم أمام المجالس المدنية، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية ورفع سعر مادة الخبز.

وبالمثل في كوباني، خرج الآلاف قبل ساعات من أهالي المقاطعة إلى الساحات في مظاهرة جماهيرية حاشدة تنديدًا بالجريمة الأخيرة التي ارتكبتها الطائرات التركية بحق المدنيين في قرية حلنج والتي راح ضحيتها 3 نساء.

يشار إلى أنه في مايو الماضي، ناشدت 20 منظمة مدنية وحقوقية، مجلس الأمن الدولي للتدخل ووضع حد للانتهاكات التي يقوم بها أتباع تركيا في الشمال السوري.

وجاء النداء على هيئة عريضة رسمية موقعة من العديد من الجهات، أشاروا فيها إلى أن أفعال الفصائل المسلحة التي أطلقت لها تركيا العنان في الشمال السوري بعد أن قدمت لها الدعم اللازم، بدأت تسيء لآدمية الإنسان دون أدنى اعتبار أو احترام، وقد تجاوزت أفعالهم كل المحركات والأسس الأخلاقية بحق سكان عفرين من الكرد السوريين، رجالًا ونساءً، شيوخًا وأطفالًا.

إلى ذلك، أشار النداء إلى أن هدف هذه الجماعات إجبار سكان عفرين وإكراههم على ترك ديارهم والنزوح منها، بغية استكمال تركيا لمخططاتها في تغيير ديموغرافية المنطقة وطمس هويتها وخصوصيتها الكردية.