بين الأمل والحذر.. تفاصيل عقار «ديكساميثازون» لعلاج مصابي كورونا
أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بالأمس، أن بلاده ستبدأ "فورا" في وصف منشّط "ديكساميثازون" لمرضى فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بعدما أظهر اختبار أنه أنقذ حياة ثلث المرضى، الذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.
"الدستور" ترصد تفاصيل عن هذا العقار:
• بريطانيا تؤكد أن ديكساميثازون خفض عدد الوفيات بسبب كورونا
قال مجموعة من الباحثين في جامعة أوكسفورد أمس، إن الوفيات بين المرضى الذين يحتاجون إلى مساعدة في التنفس، كانت أقل على مدى 4 أسابيع، عندما تلقوا ديكساميثازون.
ووفقا لجريدة "the sun" البريطانية، فإن العقار يقلل من خطر وفاة فيروس كورونا، بنسبة الثلث في المرضى، ويمكن أن ينقذ آلاف الأرواح على مستوى العالم.
• تعليقات أطباء بريطانيين على استخدام ديكساميثازون
أدعى كبار الأطباء أن النتائج التي توصلوا إليها هي "أكبر اختراق" حتى الآن ضد الفيروس القاتل، حيث يعد الديكساميثازون أول علاج يظهر تحسين البقاء على قيد الحياة ضد المرض.
ويشير الخبراء إلى أنه لو كان العقار البالغ سعره 5 جنيهات إسترلينية متاحًا في بداية الوباء، لكان قد تم إنقاذ حياة 5000 بريطاني على الأقل.
• يقلل فرص الموت بنسبة الثلث
ووجد علماء جامعة أكسفورد الذين يجرون أكبر تجربة سريرية لعلاجات كوفيد أنها قلصت فرص الموت بنسبة الثلث للمرضى الذين يعانون من التهوية، وبالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى دعم الأكسجين، فقد خفض معدل الوفيات بمقدار الخمس.
• هيئة الدواء المصرية
ومن ناحية أخرى علقت هيئة الدواء المصرية الحكومية على إعلان دراسة بريطانية أن استخدام عقار ديكساميثازون ساهم في خفض وفيات فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) بمقدار الثلث.
وقالت هيئة الدواء المصرية، في بيان، لها إن مستحضر ديكساميثازون، أحد مستحضرات الكورتيزون، معروف بأضراره الجانبية العديدة، وإن استخدامه بدون دواع طبية أو إشراف طبي قد يؤدى إلى التعرض لمخاطر عديدة.
وأوضحت هيئة الدواء المصرية، أن الدواء من شأنه التسبب في "خطر تثبيط المناعة وتورم الوجه والأطراف وتغير الرؤية وألم وضعف العضلات وبطء التئام الجروح ونزيف المعدة ونوبات صرع وارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وفشل القلب".
وأشارت الهيئة إلى أن مستحضر ديكساميثازون مازال في مرحلة الاختبارات والدراسات السريرية، حيث اقتصر اختباره على بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا الموضوعة على أجهزة التنفس الصناعي فقط وتحت إشراف طبي بالمستشفيات.
وحذرت الهيئة من تناول أي علاج دون استشارة الفريق الطبي المختص وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة ومنع انتشار فيروس كورونا، والرجوع إلى مقدمي الخدمات الصحية.