جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«محمد رمضان وأسرته آخر الضحايا».. حملات مجتمعية وحكومية لمحاربة التنمر

محمد رمضان
محمد رمضان

يعد التنمر سلوكًا غير مبرر بأي شكل من الأشكال وإن كان يعيب فهو يعيب من قام بالتنمر وليس متلقي التنمر، وإن كنا سنتناول في السطور التالية آخر وقائع التنمر الموجه ضد الفنان محمد رمضان وأسرته، فننوه مسبقًا على أن الاتفاق أو الاختلاف مع اللون الدرامي الذي يقدمه الفنان محمد رمضان لا يبيح التنمر ضده ولا التنمر على أي أفراد أسرته بأي شكل من الأشكال، والتنمر مرفوض بغض النظر عن كون الشخص الموجه له هذا التنمر مشهور أو خلاف ذلك.


التنمر بشقيقة محمد رمضان وإبنه"

تعرضت إيمان رمضان شقيقة الممثل المصري محمد رمضان للتنمر بعدما نشر محمد رمضان صور زفافها على مواقع التواصل الاجتماعي وطالتها تعليقات ساخرة فيما يخص بشرتها السمراء وملامحها.

وقد انتشر في أعقاب ذلك رد من صفحه مجهولة على تويتر تحمل اسم شقيقة محمد رمضان إيمان رمضان جاء فيه "في حاجات الواحد بيتولد بيها ملهوش حق يختارها زي شكله ملامحه لونه الحمدلله مقتنعة جدا بشكلي ومعنديش مشكلة مع الناس اللي شايفني مش حلوة بس ممكن تخلي رأيك لنفسك وبعدين اتعلموا إن الكلمة الطيبة صدقة مش لازم تأذوا حد بكلامكم"

لكن المهندس حسام حامد زوج إيمان رمضان، قد نفى كون زوجته لها صلة بتلك التغريدة مؤكدًا أنه وزوجته لا يمتلكان أية حسابات على موقع «تويتر»، في تصريح لموقع «في الفن».

وعلى الجانب الآخر فقد حرص العديد من المشاهير على دعم إيمان رمضان بعد تعرضها للتنمر فقامت الإعلامية المصرية بسمة وهبة، في برنامجها «كل يوم» المذاع على شاشة ON المصرية، بتوجيه رسالة دعم للعروس التي تم التنمر ضدها، كذلك وجه لها الملحن عمرو مصطفى، رسالة عبر حسابه الرسمي على تويتر يهنئها بزفافها وبأنها جميلة وبأن من يهجمون عليها يشعرون فقط بالغيرة منها، وتمنى لها السعادة الزوجية في نهاية تغريدته.

بينما كان ضحية التنمر الأخرى هو ابن محمد رمضان، فبعدما نشر الفنان محمد رمضان صورة له مع ابنه على صفحته الرسمية على الفيس بوك أثناء كواليس تصوير ألبومه الجديد تفاجأ بتعليق إحدى المتابعات "أسود زي أبوه"

وكان رد محمد رمضان على ذلك بكتابة منشور على صفحته أعرب فيه بعن فحره بلونه ولون والده وأولاده، كما أنه سعيد لأن أولاده سيكونون ضد العنصرية نظرا لأنهم لأبوين يحملان لونين مختلفين.


اقرأ أيضا: «حماية الطفل» توصي بإيداع طفل قليوب ضحية التنمر بدار للرعاية
 


"اليونيسيف وقومي الطفولة يواجهان التنمر بين الأطفال"

وعلى صعيد آخر بالحديث عن الأطفال نجد أنهم أكثر عرضة للتنمر بين بعضهم البعض، كما أن التركيز على منع مثل هذا السلوك بين الأطفال في الصغر يساهم في إنشاء جيل يدرك سلبية وعواقب التنمر في الكبر وقد انطلقت في مصر عام ٢٠١٨ أول حملة قومية من أجل القضاء على العنف المتمثل في التنمر بين الأقران، والمعروفة بحملة "انا ضد التنمر"، وهي الحملة التي تأتي برعاية من المجلس القومي للطفولة والأمومة المصري، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأحد أهم أهداف هذه الحملة هو حث الأطفال، والآباء، ومقدمي الرعاية على تناول التنمر ومعارضته في الأوساط التعليمية وغير التعليمية، والسعي إلى الحصول على الإرشاد والتوجيه من المتخصصين المدربين من خلال خط نجدة الطفل 16000، والذي يوفر الدعم والمساندة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما أنه يعد أيضا قناة فعالة للإبلاغ عن الحالات الشديدة التي تتعرض فيها سلامة الطفل للخطر".

"مصطفى أشرف يوجه الأطفال ضد التنمر"

ومن المجهودات المنظمية للمجهود الفردي ضد التنمر شن الشاب مصطفى أشرف الذي تعرض للتنمر بسبب وزنه الزائد عندما كان في الحادية عشر حملة ضد التنمر في مدارس المعادي وغيرها من المدارس، لدرجة أنه فكر في الانتحار خاصة بعد انتحار صديقته، وما كان يؤلمه أكثر أنه عند ضربه ونعته بألفاظ مثل (تخين) من قبل زملائه كانت مدرسة الفصل بدلًا من التصدي للمتنمرين، تخبره أن زملاءه يمزحون معه ولا يجب عليه أن يغضب.

ولكن الشاب عندما نضج حول الآلام التي شعر بها في طفولته لطاقة تجعله يشن حملة ضد التنمر خاصة في المدارس لكي يجنب غيره من الأطفال ويلات ما شعر به في طفولته.


فرويز: المتنمر يعاني من الغيرة وضعف في الشخصية

ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز أخصائي الطب النفسي إن المتنمر يعاني من ضعف في الشخصية ويعوض ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي عند إتاحة الفرصة له بالإضافة لقلة حيلته، بالإضافة لأن هناك أسباب في شخصية المتنمر تتمثل في الغيرة الشديدة وكذلك انتهاج سلوك السخرية كنتيجة للانحدار الثقافي.

وأضاف أخصائي الطب النفسي أن التنمر سلوك يتعرض له معظم الأفراد فحتى رؤساء الدول يتعرضون للتنمر، وبخصوص وقائع التنمر بأسرة محمد رمضان صرح بأن ذلك سببه غيرة البعض من ثراء الفنان، بل حتى غيرتهم من زواج أخته.

جدير بالذكر أن هناك ما يزيد قليلا على طالب من كل 3 طلاب ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعرض للتنمر من الأقران، من الفتيات والفتيان على حد سواء.