فريق «تكفين موتى كورونا بالفيوم»: احتسبنا أنفسنا شهداء.. وضابط شرطة ينقلنا بسيارته

منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، أصبح الناس في حالة تخوف شديد من الفيروس، ومع تباي الآراء حول العدوى من المتوفين بالمرض، تطوع مجموعة من أهالي محافظة الفيوم لتكوين فريق لغسل وتكفين وفيات كورونا بالمحافظة، خاصة وأن المحافظة صُنفت بالمركز الخامس في عدد الإصابات بالفيروس.

يقول أشرف سيد أمين، أحد مؤسسي مبادرة غسل وتكفين وفيات فيروس كورونا بالفيوم: "الفكرة جاءت عندما شاهدنا سلوكيات المواطنين في التعامل مع الحالات ومايحدث داخل المحافظة، الناس خايفة تقرب من الحالات المتوفاة بالفيروس في العزل سواء في المنزل أو المستشفى".

واضاف أشرف لـ"الدستور": "بنواجه مواقف كتيرة صعبة أثناء عملية التكفين من الأهالي بالمناطق خوفًا من اصابتهم، نحن كفريق بنحاول نأمن أنفسنا قدر المستطاع، بنلبس بدلة واقية تقيلة مثل بدل المستشفيات وحذاء طويل في الرجلين، وخمس جوانتيات، وكمامة N95، وبعد الانتهاء من عملية غسل المتوفى نقوم بإعدام البدلة وحرقها وتعقيم أنفسنا، خوفًا على أهلنا في المنزل من الإصابة والعدوى".

وأشار إلى أنه يوجد حالات تحتاج لـ3 مغسلين نظرًا لزيادة وزن الشخص، مضيفا: "نحن بحاجة لمساعدة الكثير والتبرع ببدل وقاية ومستلزمات وقائية للفريق، ولا نقبل أي تبرع مادي، نحن نعمل هذا العمل لوجه الله تعالى ونحتسب أنفسنا شهداء".

واستطرد: "قمنا على مدار الأسبوع الماضي بغسل وتكفين 25 حالة من مختلف مراكز المحافظة، ونذهب أيضًا للمستشفيات لتكريم الموتى حيث يقوم أهاليهم بالاتصال بنا ومنهم حالة دكتور جامعي توفي قبل يومين في مستشفى العزل بجامعة الفيوم، وأيضًا نتقدم بالشكر لقيادات الشرطة لتعاونهم معنا ومساندتهم لنا.