نادية الجندى: أعمالى خالدة تُشاهد فى كل العصور.. وانتظرونى فى السينما قريبًا
وصفت النجمة الكبيرة نادية الجندى الأعمال الفنية التى قدمتها على مدار مشوارها الفنى الطويل بأنها «خالدة»، مشيرة إلى تقديمها التراجيدى والكوميدى والسياسى، وتناولها كل القضايا الاجتماعية التى عايشناها فى حياتنا.
واعتبرت «نجمة الجماهير» أن مسلسها الرمضانى الأخير «سكر زيادة» كان «فى سكة تانية» عن كل الأعمال التى عرضت فى الموسم، خاصة أنه جمع بين الكوميديا والتراجيدى فى الوقت ذاته، معربة عن سعادتها بالتعاون الأول مع النجمة نبيلة عبيد.
■ ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «سكر زيادة»؟
- اخترت المشاركة فى مسلسل «سكر زيادة» لأنه مختلف، فأنا قدمت كل الأدوار التى يمكن تخيلها، وأحرص على التجديد فى أعمالى، وهو ما وجدته فى هذا المسلسل، الذى مثل لى «تحديًا كبيرًا».
والنسخة العالمية من المسلسل لشركة «ديزنى» حققت نجاحًا كبيرًا، ولها محبوها حول العالم، كما أن فريق العمل نجوم لهم ثقلهم الفنى الكبير، لذلك شاركوا فى العمل، والحمد لله تلقيت ردود أفعال إيجابية للغاية من الجمهور.
■ كيف كانت كواليس التصوير؟
- تجربة جديدة ومثيرة للغاية، لأننا صورنا فى ظروف صعبة، بسبب الحظر المفروض جراء انتشار فيروس «كورونا المستجد» فى دول العالم، الذى تزامن مع تصويرنا مشاهد العمل فى لبنان، لذلك توقف التصوير فترة طويلة، وبعض الفنانات واجهن صعوبة فى تصوير مشاهدهن، مثل لقاء الخميسى وجومانا مراد، إلى جانب حذف مشاهد كثيرة لعدد من الفنانين المشاركين.
ولم نستطع التحرك خارج الفندق لمدة ٢٠ يومًا متتالية، ثم حصلنا على تصريح للتصوير لمدة يومين مع أخذ كل الاحتياطات والإجراءات الوقائية، وأنجزنا المشاهد بنصف العمالة التى كنا قد اتفقنا عليها، وبعد انتهاء التصوير، عدنا على متن طائرة خاصة، والحمد لله استطعنا العودة فى ظل الأوضاع الصعبة التى شهدها العالم.
■ ماذا عن تعاونك الأول مع نبيلة عبيد؟ وهل تخوفتِ من أن تكون مساحة دورك أقل منها؟
- هذا هو التعاون الأول بيننا، ولم أتردد فى خوض هذه التجربة وتحمست لها كثيرًا، لأنها نجمة كبيرة لها تاريخها الفنى الطويل، ووجدت أن المسلسل سيكون مميزًا بتعاوننا معًا. ولم أفكر أبدًا فى مقارنة مساحة دورينا، لأن العمل بطولة جماعية يضم ٤ شخصيات رئيسية، ودورى كان مميزًا جدًا، وبه كل الإمكانيات التى تُظهر موهبتى، وقبل التصوير قيّمته والعمل ككل، وبعدها وافقت عليه.
■ ما أوجه التشابه بين دورك فى المسلسل وشخصيتك الحقيقية؟
- دورى فى المسلسل شخصية «ملخبطة» ومتناقضة، رياضية وعنيدة وتحب الحياة، وفى نفس الوقت تعانى من «جروح داخلية» ومشاعرها جياشة، تستطيع أن تبكى وتضحك فى نفس الوقت، ونعم هناك تشابه قليل بينها وشخصيتى الحقيقية.
■ لماذا حرصتم على ظهور نجوم عديدين كضيوف شرف مثل أحمد السقا؟
- ظهور هؤلاء النجوم أمر جيد، لأنه يجب تطعيم العمل الفنى بالخبرة والشباب طوال الوقت، وهؤلاء النجوم كانوا إضافة كبيرة للعمل، وفى كل حلقة كان يوجد ضيف شرف، وشارك الفنان أحمد السقا فى أول حلقة، وهو فنان جميل لديه «كاريزما» مميزة، كما أن حلقة بيومى فؤاد كانت من الحلقات المؤثرة أيضًا.
■ ما سر حرصك على اختيار ملابسك بنفسك؟
- فى كل الأعمال التى أقدمها يكون لدى تصور وتخيل عن شكل الشخصية التى أجسدها، وبناءً على ذلك أختار ملابسها وطريقتها فى الحديث وغيرهما من الأمور المتعلقة بها، وهو ما أعتبره «موهبة»، وحتى فى حياتى العادية بعيدًا عن التمثيل، أنسق ملابسى وأختارها بنفسى.
■ كيف رأيتِ المنافسة خلال الماراثون الرمضانى الماضى؟
- مسلسلى يختلف تمامًا عن باقى الأعمال المنافسة، فهو عمل فى «سكة تانية» جديدة ومختلفة عن الفنانين، وقدم رسائل عديدة فى كل حلقة، ولم يكن كوميديا بشكل عشوائى، بل اعتمد على الكوميديا الهادفة، إلى جانب اعتماده على «الأكشن» والرومانسية وحتى الدراما المبكية أحيانًا، فضلًا عن جمعه بين خبرة الكبار وحماسة الشباب. وكما قلت أنا قدمت العديد من الأعمال المختلفة، وكل الأشكال الفنية، وقدمت دراما تُدرس، وما جذبنى إلى عملى الأخير تحديدًا هو أنه يجمع ما بين الكوميديا و«التراجيديا».
■ ما تقييمك للأعمال الأخرى المعروضة خلال الموسم؟
- شاهدت ٣ مسلسلات بشكل متقطع، هى «الاختيار» و«البرنس» و«الفتوة»، والثلاثة أعجبونى جدًا، خاصة «الاختيار»، فهو عمل جميل يحرك الحس الوطنى لدى مختلف الأجيال، وملىء بالحقائق التى لا بد أن يعلمها الجميع.
وأنا أفضل هذه النوعية من الأعمال، وأعتقد أنها مهمة جدًا لزيادة الوعى العام، وأطالب بالاستمرار فى تقديمها بشكل متواصل، وشخصيًا أنا أكثر فنانة قدمت أعمالًا وطنية فى أفلامها ومسلسلاتها، وأتحمس لها كثيرًا، خاصة لما لها من تأثير كبير على المشاهد، الذى يرى مشاهد حقيقية أمامه ونجومًا يجسدون أدوارًا وطنية تلهب مشاعره.
■ وماذا عن «البرنس» و«الفتوة»؟
- أعجبنى جدًا تمثيل محمد رمضان وروجينا وأحمد زاهر فى «البرنس»، وأرى أن المخرج محمد سامى أبدع فى تقديم المسلسل، وهو شخصية محترفة ويمتلك إحساسًا عاليًا للغاية. كما أعجبت بتمثيل ياسر جلال وأحمد صلاح حسنى فى «الفتوة»، وأعتقد أن المسلسلين بجانب «الاختيار» أهم أعمال هذا الموسم.
■ إذا قارنا بين الصناعة حاليًا وفى فترة توهجك الفنى.. ما الفارق؟
- قطعًا هناك اختلاف كبير، فما كان يعجب الجمهور قديمًا أصبح لا يعجبه الآن، وما زال هناك جمهور كبير لا تعجبه أعمال الأجيال الحالية ويلجأ لمشاهدة أعمالنا ولا يستمتع إلا بمشاهدة «الأبيض والأسود»، وفى المقابل هناك جمهور يستمتع أكثر بفكرة «الرتم السريع».. وفى الأخير «الفن أذواق».
وفى الفترة الحالية، أصبح الجمهور أسيرًا للتكنولوجيا، وحتى الأطفال يعيشون فترة أكبر من سنهم الطبيعية، لذا لا بد من تقديم أعمال تتماشى مع عقولهم، التى تهتم أكثر بـ«السوشيال ميديا»، لذا فالموضوع أصبح صعبًا جدًا، لأنك مطالب بأن ترضى كل الأذواق.
■ ما العمل الأهم فى حياتك الفنية؟
- لا أستطيع اختيار عمل واحد بعينه، لأن كل أعمالى جيدة وقدمتها باقتناع شديد وبذلت فيها مجهودًا كبيرًا، فـ«الباطنية» و«الرغبة» و«مهمة فى تل أبيب»- على سبيل المثال- جميعها أعمال مختلفة.
وأنا قدّمت التراجيدى والكوميدى والسياسى، والمعلمة والخادمة والدكتورة، وكل الشخصيات التى يمكن تخيلها، وتناولت فى أعمالى كل القضايا الاجتماعية التى عايشناها فى حياتنا، والحمد لله الجمهور يشاهد هذه الأعمال حتى وقتنا الحالى، فأعمالى خالدة تُشاهد فى كل العصور.
■ هل سنراكِ فى السينما قريبًا؟
- هناك عمل سينمائى سأقدمه خلال الفترة المقبلة، وقصته أعجبتنى جدًا، لكنه ما زال فى طور النقاش، وسأكشف عن تفاصيله عندما أوقع عليه بشكل رسمى، كما أن هناك عملًا دراميًا آخر أدرس تقديمه.
■ أخيرًا.. ما أمنيتك خلال الفترة المقبلة؟
- أتمنى استكمال رحلتى الفنية ورسالتى التى بدأتها منذ أعوام طويلة، وأبقى عند حسن ظن الجمهور، وننتهى من موضوع «كورونا»، وتعود الحياة إلى طبيعتها.