راضى سمير يتحدى إعاقته ويحقق طموحه
علي الرغم من أن الأقدار شاءت له أن يخسر نعمة البصر، إلا أنه رفض أن ينزوي بين جدران منزله وكافح لكي يحقق طموحاته ويصبح قادرًا علي إحداث تغييرًا في المجتمع، إنه ملاك سمير ذات، البالغ من العمر 30 عامًا، ابن محافظة سوهاج، والحاصل علي ليسانس آداب تاريخ، بالإضافة إلى الدبلومة التربوية.
يتميز راضي سمير باللباقة، كما يجيد العزف على الأورج، بالإضافة لكونه يتمكن من الولوج للعديد من منصات التواصل الاجتماعي بكل أريحية بمساعدة البرامج الناطقة.
استغل العديد من المهارات التي اكتسبها ذاتيًا عن طريق سماع الكثير من المحاضرات في تطوير مهارات المونتاج لديه، إلي أن حصل على فرصة عمل في الراديو كمسئول الهندسة الصوتية، حيث يعد مسئولًا عن تنزيل الأخبار ووضعها في التطبيق، ويتم إرسال موجز الأخبار له يوميًا لكي يصنع له المونتاج ثم يرفعه على سيرڤر التطبيق، كما أنه يتمكن عن طريق برنامج nvda من قراءة الأخبار بكل بساطة وسلاسة وانتقاء المناسب منها ووضعه في الموجز.
وينصح الأشخاص المكفوفين بالإلمام بطريقة برايل لإنها ستساعدهم كثيرًا في حياتهم، بالإضافة لوسائل التكنولوجيا الحديثة ويوجه فاقدي البصر بشكل خاص وذوي الهمم بشكل عام، بأن يحاولوا الاعتماد علي أنفسهم كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا حتي لا يكونون عبئًا على أحد بشكل كامل.
واستطرد: "لو كان الأهل على مستوى عالي من الدعم فتلك سنة الحياة سوف يفارقونا في يومًا ما، وللاعتماد على النفس دور أساسي لمن يطمح من ذوي الهمم لأن يكون أسرة".
وتنمى أن ينظر المجتمع لذوي الهمم نظرة خالية من التهميش؛ لأن العديد منهم لديه مادة خام للإبداع، والبعض الآخر قادر على النجاح المهني إلي حد كبير.