جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

استشارى علاقات أسرية تحلل شخصية مريم فى «فرصة ثانية»

هبة مجدى
هبة مجدى

جسدت الفنانة هبة مجدى بشكل بارع بمسلسل فرصة ثانية شخصية "مريم" الزوجة "المغلوبة على أمرها" التي تقبل كافة أنواع الإهانات من زوجها لها ولأهلها، الأمر الذي تفاعل معه المشاهدين واصفين شخصية مريم بـ"فتاة بدون كرامة".

ولاقت شخصية "مريم" ردود أفعال مستاءة من النساء على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذا النوع من العلاقات المؤذية يتواجد بكثرة في مجتمعنا، وأن الزوجة لا تستطيع التخلص من هذه العلاقة بسهولة خاصة إذا كان لديها أولاد.

ومنذ الحلقة الحادية عشر، استطاعت هبة مجدي أن تتغير بشكل كبير، بعدما علمت بتجارة زوجها بالمخدرات، فبدأت مريم استغلال مدحت بعد معرفتها بتجارته للمخدرات وأجبرته على إعطائها الشيك وحضور خطبة شقيقتها، تم خطبة زياد وملك ولكن حضرت ريهام وأفسدت الخطبة وتذكرت ملك كل شيء.

• تحليل شخصية "مريم" بمسلسل فرصة ثانية

وعن هذا التحول أوضحت الدكتور نانسى ماهر، استشاري العلاقات الأسرية ومرحلة المراهقة، أن الشخص الذي يتعرض للضغط المستمر والذي يكون في صورة قهر أو إهانة وعنف جسدي أحيانا كما حدث مع مريم، يمكن أن ينتج منه ردود فعل غير سوية تصل في بعض الأحيان للانتقام، مثلما تناولت أسرة المسلسل.

وأشارت استشارى العلاقات الأسرية، أن الدوافع التي تجعل الشخص يقوم بالثأر هي الظلم العميق الذي وصل الى حد كسر الكرامة، أو قيامه بالتضحية غير المحدودة والتي غالبا ما تقابل بالجحود والنكران، بالإضافة إلى قيام هذا الشخص بوقفة في حياته يدرس فيها إبعاد معاناته ويساعده في ذلك بحثه عن من يساعده على فهم حقيقة الشخص الآخر وطبيعة هذه العلاقة.


• تحليل لشخصية "مدحت" بفرصة ثانية

وعن الشخص الذى يتسبب فى الضغط على الشخص الضعيف، كشخصية مدحت والذي يجسده الفنان "دياب"، قالت استشارى العلاقات الأسرية، إن الدوافع التي تحرك هذا الشخص هي الثقة الزائدة في نفسه بشكل قد يصل إلى ذروة الغرور مثل بعض الشخصيات النرجسية الغير سوية وتأكده المبالغ فيه من توقعاته، كما يمكن أن نرجع سبب ذلك إلى إحساسه أنه يرى فريسته ضعيفة ولا تقاوم، أو بلا سند (خاصة أنه في أغلب الأحوال يسيطر تماما عليها ويفرض عليها البعد عن كل من يساندها) بالإضافة إلى اعتقاده بأنه الأكثر ذكاء من كل من حوله.


• نصائح حتى لا تتحول الفتيات إلى شخصية "مريم"

وأوضحت الدكتورة نانسي، أن الضحية الحقيقية للشخص الظالم لابد أن يكون في حياتها وقفة، لابد أن تعرف كيف تضع حدودا لكل من يؤذيها وبخاصة الأقربين كما يجب أن تدرك أهمية عدم الاستسلام للآخر حتى لا تصل الأمور إلى الإهانة.

وأشارت إلى أنها لابد أن تحرص على استشارة شخص متخصص ودراسة نقاط الضعف في شخصيتها وكيف تتغلب عليها حتى تصبح بالقوة والحكمة التي تساعدها على اتخاذ موقف قد ينقذ حياتها؛ فالعلاقات الصحية علاقات يحكمها الاحترام قبل الحب والكرامة قبل الكل شيء.