أصل الملوخية.. روايتان بينهما «الهكسوس» واستخدمت علاجًا للملوك
تعد "الملوخية" من الأطباق المصرية الأصيلة، حيث تعتبر شريكا رسميا لمعظم الموائد خاصة في شهر رمضان، ويعشقها الصغير قبل الكبير.
وفي السطور التالية نرصد "أصل الأكلة" ومن اخترعها وفي أي عصر ظهرت، بالإضافة إلى الفوائد التي يغفل عنها الكثيرون.
أدخلها الهكسوس لمصر
الملوخية من النباتات الزهرية، تتفاوت أطوال سيقانها وتزرع من أجل أوراقها التي تستخدم في عمل طبق الملوخية، لها أزهار صفراء صغيرة تنتج عددا من البذور.
هي من الأطباق التي تختص بها أكثر من بلد من بينها مصر والسودان وبلاد الشام وتونس والجزائر والمغرب، ولكن تعدّ أكلة الملوخية من الأكلات المصرية القديمة، وانتقلت إلى البلدان العربية تباعًا.
وهناك قصتان فسرتا سر تسمية نبات الملوخية بهذا الاسم، الأولى هي أن الملوخية كانت نبات قديم في عهد الفراعنة، وكان يسمى "خية" وكان يعتقد المصريون أنها نبتة سامة وعندما احتل الهكسوس مصر وهدموا وطمسوا بعض معالم الحضارة الفرعونية أجبروا المصريين على تناولها وكانوا يقولوا لهم: "ملو - خية"، أي كلوا "خية"، وبعدما تناولها المصريون وظنوا أنهم ميتون لا محالة واكتشفوا أنها غير سامة وتصلح للأكل.
القصة الثانية - هي الأرجح - أن أصل كلمة ملوخية هي "ملوكية"، وهذا لأنها كانت تقدم للملوك، ووصفها طبيب أحد الملوك لملكه عندما كان مريضًا.
يرجع تاريخها إلى عهد الفاطميين في مصر، حيث كان الحاكم الفاطمي المعز لدين الله يعاني من آلام شديدة في المعدة، فوصف له الأطباء الملوخية كعلاج يقضي بدوره على هذه الآلام، وبالفعل شفى بعد أكلها، فأراد أن يحصر تناول هذه النبتة عليه وعلى حاشيته فأطلق عليها "ملوكية" أي أنها أكلة الملوك فقط.
"الملوخية".. صيدلية على سفرتك
تنشط زراعة الملوخية في الطقس الدافئ، حيث إن بذورها لا تنبت إلا في درجات حرارة مرتفعة، ويتم جنيها بعد 3 أشهر من الزراعة في المواسم الباردة عندما تصل إلى حجم مناسب، أما في المواسم الدافئة يتم جنيها بعد شهر ونصف إلى شهرين من الزراعة، وتحتاج إلى كمية كبيرة من المياه لذا يجب مراعاة عدم جفاف التربة بعد الزراعة حتى الإنبات ثم تروى حسب الطقس السائد ونوع التربة لانتظام نمو النباتات وجودة أوراقها.
الملوخية مهدئة للمعدة:
الملوخية لها تأثير ملطف وملين لأغشية المعدة حيث أنها تعمل على تنشيط المعدة بفضل الألياف بها، حيث ينصح الأطباء بتناول الملوخية للتخلص من الإمساك.
الملوخية والبشرة والجلد:
تحتوي الملوخية على محتويات كبيرة من "فيتامين أ"، حيث يساهم في منع تشقق الجلد وتقرحه خاصة عندما يتعرض للشمس، بجانب أن حمض النيكوتينك يعمل على علاج تقرحات والتهاب الفم، بالإضافة الي المواد المضادة للأكسدة في الملوخية التي تحمي من الشيخوخة.
تعزيز الصحة الجنسية:
أكدت العديد من الأبحاث أن "فيتامين أ" الذي يوجد بنسبة أعلى من كافة الخضروات يساهم في تحسين أداء الموصلات العصبية، مما يجعل الملوخية مساعدًا في زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
مفيدة للحوامل:
تعدّ غذاء مناسبًا للحامل فهي تحتوي على كمية كبيرة من "فيتامين أ"، وأيضًا على مادة الجلوكوسيد كوكورين وهي تساعد على تكوين كرات الدم الحمراء.
مهدئة للأعصاب:
وذلك بفضل احتوائها على "فيتامين أ" الذي يساعد في تمثيل المواد السكرية.