جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

البنك الدولي: تداعيات كورونا الاقتصادية أخطر من الحرب العالمية

الاقتصاد العالمي
الاقتصاد العالمي

كشف تقرير صادر عن البنك الدولي عن أن جائحة كورونا لا تشبه أي أزمة صحية عالمية أخرى، كما إنها من أشد التحديات التي واجهت العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وينتشر الفيروس في 200 بلد وإقليم، وأدت هذه الجائحة إلى زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي، وكشفت ضعف أنظمة الرعاية الصحية، كما أن لها تأثير كبير على حياة المليارات في جميع أنحاء العالم.

وأضاف البنك الدولي، أنه ومع اقتراب أسبوع التحصين العالمي، علينا التعاون فيما بيننا لتحقيق استجابة أكثر فاعلية في مواجهة الفيروس من خلال تمويل وتطوير لقاح له، وقد نكون على بعد أشهر من تحقيق هذا الهدف، لكن الأمل في أن يتجاوز العالم هذه الأزمة يتوقف على توافر لقاح لهذا الفيروس.

وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم على المستوى الفعلي، تشير تقديرات تحالف ابتكارات الاستعداد لمواجهة الأوبئة إلى ضرورة وجود تمويل إضافي بقيمة ملياري دولار لتطوير ما يصل إلى ثلاثة لقاحات على مدى الأشهر الاثنى عشر إلى الثمانية عشر القادمة. ولا تتضمن هذه التقديرات تكاليف التصنيع أو التسليم.

و أضاف التقرير أنه نظرًا للعواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة لهذه الجائحة، من مصلحتنا جميعًا العمل معًا بهدف تحقيق تضافر الجهود والمساعدة في توفير التمويل اللازم. ونحن نعلم من التجارب والخبرات السابقة أن المساهمات الحكومية المباشرة وآليات التمويل المبتكرة قد نجحت في تعبئة الأموال من أجل اللقاحات، ويتعين تطبيق النهج نفسه اليوم.

ويساند البنك الدولي المبادرة الجديدة لتسريع وتيرة الاستجابة لجائحة كورونا الجديدة، التي أعلنت عنها العديد من المنظمات الشريكة للبنك لتسريع تطوير وإنتاج أدوات التشخيص والعلاجات واللقاحات، وتوفيرها للجميع على نحو يتسم بالعدل والإنصاف.