جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

لماذا يصعب علاج فيروس كورونا؟

كورونا
كورونا

تسبب فيروس كورونا فى إثارة الذعر حول سكان العالم، بسبب تزايد أعداد المصابين، فالكثير من الدول ألغت الكثير من الأنشطة والتجمعات، للحد من انتشار الفيروس.

فعلى الرغم من عقود من البحث وقرون من الخبرة، لا تزال الفيروسات مثل تلك التي تسبب Covid-19 تهديدات صحية للبشر.

فوفقًا لما ذكره موقع "فوكس" فقد أكد أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، للكونجرس إن فيروس "Covid-19" أكثر فتكًا بعشر مرات من الأنفلونزا الموسمية.

• سبب خطورة فيروس "كورونا"

تعد الفيروسات الصغيرة للغاية من أكبر التهديدات التي واجهتها البشرية على الإطلاق، فإنهم وراء بعض أكثر الأوبئة المدمرة المعروفة على الإطلاق، حتى مع كل الأدوية الحديثة.

يستخدم الأطباء حاليًا إجراءات علاجية عامة للتحكم في أعراض Covid-19، ولكن لا يوجد حتى الآن لقاح أو علاج محدد.

وهناك عوامل عديدة تجعل الفيروسات مثل "كورونا" تهديدًا خبيثًا بشكل خاص للبشر، فلقد توصلوا أيضًا إلى طرق لإبقاء بعض هذه الجراثيم الأكثر فتكًا تحت السيطرة ويتقدمون ببطء نحو العلاج.

• كيف يحارب العلماء حاليًا العدوى الفيروسية؟

يستخدم الباحثون استراتيجيتين واسعتين لمكافحة العدوى الفيروسية: إبطاء الضرر الناتج عن الفيروس، وتسريع وتقوية الإجراءات المضادة للجسم، فالأدوية المضادة للفيروسات هي أحد الأساليب لإبطاء الفيروسات. مثل المضادات الحيوية، هذه الأدوية تعوق الفيروس دون التسبب في أضرار جانبية كبيرة.

ويدرس الباحثون أيضًا كيفية استخدام الأجسام المضادة لفيروس معين تم جمعه من الحيوانات المهندسة أو من الأشخاص المصابين سابقًا بنفس الفيروس، من خلال إعطاء الأجسام المضادة كعلاج.

وهناك أيضًا أدوية مثل الإنترفيرون تؤدي إلى استجابة مناعية عامة، وهذه عبارة عن سلسلة من جزيئات الإشارة التي تجعل الخلايا في الجسم أكثر مقاومة للعدوى، وتمنع انتشار الفيروس بينما يلتقط بقية الجهاز المناعي.

ويمكن للأطباء أيضًا استخدام عدد من العلاجات المختلفة للحد من استجابة الجهاز المناعي للفيروسات، مثل الحمى والالتهاب، والتي يمكن أن تسبب في بعض الأحيان ضررًا للمريض أكثر من الفيروس نفسه.

• أعراض فيروس كورونا

يؤكد العلماء أن فيروس كورونا يحتاج خمسة أيام في المتوسط لتظهر أعراضه التي تبدأ بحمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى. ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.

ولا تعني ظهور تلك الأعراض بالضرورة أنك مصاب بالمرض، فهي أعراض تشبه تلك المصاحبة لأنواع الفيروسات الأكثر شيوعا، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، في حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.

ويكون كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية سابقة (مثل الربو والسكري وأمراض القلب)، هم الفئة الأكثر عُرضة للإصابة الشديدة بالفيروس.