جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الإخوان يبكون على الإرهابى هشام عشماوي

هشام عشماوى
هشام عشماوى

حالة من الحزن انتابت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية عقب تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابى هشام عشماوى، المدان فى عدة قضايا إرهاب، أمس، بعد استنفاد جميع درجات التقاضى.

وخصص عدد من قنوات «الإخوان»، التى تبث من تركيا، ساعات وبرامج للتعاطف والدفاع عن «عشماوى»، واستعراض تاريخه داخل الجماعات والتنظيمات المسلحة، فيما تداول شباب الجماعة وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى صورة الإرهابى، واصفين إياه بأنه كان «يحارب أعداء الإسلام وحاملًا لرايته».

وقاد حملة الدفاع عن «عشماوى» الإعلامى الإخوانى محمد ناصر، الذى استعرض تاريخ «عشماوى» داخل الحياة العسكرية، وكيف التحق بالجماعات والتنظيمات المسلحة فيما بعد.

وكتب القيادى الإخوانى الهارب لدى كندا، عمر الحداد، على «فيسبوك»: «هشام عشماوى الذى قاتل ضد مصر، أختلف كثيرًا مع فكره وتوجهه، لكن ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه، رحمه الله وغفر له».
ونعى حساب يدعى «مالك المصرى»، وهو أحد شباب «الإخوان» قبل التحاقه بالتنظيمات الإرهابية لدى سوريا، «عشماوى» معتبرًا إياه بأنه من «المهاجرين لرفع الإسلام».

وتعليقًا على ذلك، قال إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن تنظيم الإخوان: «نعم.. هشام عشماوى عنصر إخوانى، لأن تنظيم الإخوان تنظيم إرهابى كبير تتفرع منه تنظيمات الإرهاب فى العالم، ويمثل الأساس الفكرى والعقائدى لجميع تنظيمات الخوارج فى العالم». وأضاف: «لا يمكن لأى عنصر الانتماء إلى تنظيم أممى إلا إذا مر بتنظيم له قواعد فى الأقطار المحلية، ولا تتوافر هذه الصفة إلا فى تنظيم الإخوان وتنظيمه الدولى المنتشر فى أكثر من ٥٠ دولة».

وتابع: «لا يمكن للتنظيمات الإرهابية التى ليست لها قواعد محلية أن تعمل فى أى بلد من دون دعم لوجستى وتدريب وإيواء عناصرها، وتوفير الملاذات الآمنة والحاضنات الاجتماعية، ومدها بالعناصر الجاهزة للاندماج وتنفيذ الهجمات، ولا يتوافر ذلك إلا لتنظيم محلى أممى مكلف بمهام أممية تقوده قوى الشر، هذا هو تنظيم الإخوان الإرهابى».

ونفذت الجهات المعنية، صباح أمس، حكم الإعدام على «عشماوى»، بعد إدانته بحكمين من المحكمة العسكرية فى قضيتى «الفرافرة» و«أنصار بيت المقدس ٣»، لثبوت إدانته بارتكاب عدد من الجرائم، منها المشاركة فى استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، فى عام ٢٠١٣، برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، بسيارة مفخخة يستقلها أحد العناصر التكفيرية.

واشترك «عشماوى» فى التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية بقناة السويس، خلال النصف الثانى من عام ٢٠١٣، إلى جانب الاشتراك فى تهريب أحد عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وكنيته «أبوأسماء»، من داخل أحد المستشفيات الحكومية فى الإسماعيلية، بعد إصابته بشظايا متفرقة فى جسده والتحفظ عليه بحراسة شرطية، بالاشتراك مع أفراد من تنظيمه الإرهابى.

وتولى «عشماوى» قيادة مجموعة إرهابية خلفًا للمكنى «أبومحمد مسلم»، واستخدم تكتيك «الصيد الحر» خلال النصف الثانى من عام ٢٠١٣، المتمثل فى التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثانى، واستهداف المركبات العسكرية فى أثناء تحركها باستخدام الأسلحة النارية. واستهدف إحدى السيارات العسكرية، التى كان يستقلها ٥ أفراد تابعين للقوات المسلحة أثناء سيرها على طريق «الصالحية الجديدة»، كما استهدف سيارة عسكرية أخرى يستقلها ضابط و٥ جنود على الطريق نفسه.