جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

جورج بباوى يجدد الجدل بكتاب «الوحدة الأرثوذكسية»

جورج بباوى
جورج بباوى


عاد الدكتور جورج حبيب بباوى، المحروم كنسيًا، إلى الواجهة مرة أخرى، مُجددًا الجدل بسبب كتابه «نحو كنيسة أرثوذكسية واحدة». ورفض باحثون منطق الكتاب، خاصة أن الكنيسة أصدرت قرارًا بحرمانه من الأسرار المقدسة منذ عدة سنوات، بسبب أفكاره وتحوله إلى طائفة كنسية أخرى، فيما يقف آخرون فى صفه ويدعون إلى إعادة محاكمته فى «المجمع المقدس».
ومن بين المعارضين توجهات «بباوى» الكاتب والباحث كريم كمال، رئيس «الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن»، الذى قال إن كتاب «نحو كنيسة أرثوذكسية واحدة» يزيف الحقائق والتاريخ، ويحاول المؤلف من خلاله بث الأكاذيب فى عقول غير الدارسين لهذه الموضوعات. وأضاف: «بأى حق يتحدث بباوى عن الوحدة الأرثوذكسية، بعدما فصل نفسه بمحض إرادته عن الكنائس الأرثوذكسية، وأعلن منذ عام ١٩٨٩ انضمامه للكنيسة الأنجيلكانية، ما يؤكد سوء النية فى الدعوة لكنيسة أرثوذكسية واحدة».
وتابع: «الوحدة الأرثوذكسية اكتملت إلى حد كبير، بعدما تم توقيع عدة اتفاقات بين الكنائس الأرثوذكسية، إثر حوارات لاهوتية استمرت لعقود، لذا فإن الأرثوذكس ليسوا بحاجة إلى بباوى حتى يتعلموا مفهوم الوحدة». وحذر «كمال» من دعوات إعادة محاكمة «بباوى» كنسيًا، خاصة أن كتاباته لم تحمل أى جديد فى ظل قناعاته بأفكار أدت لانفصاله عن الكنيسة الأرثوذكسية.
فى المقابل، قال مينا زكريا، الباحث فى الشئون القبطية، إن كتاب «بباوى» لا يهدف لإثارة الجدل، بل هو دراسة حول محاولات الوحدة الكنسية التى بدأت منذ مجمع «خلقدونية» الذى أقيم عام ٤٥١ ميلادية، حتى العصر الحديث.
وأضاف: «الكتاب يتحدث عن تاريخ البدع والهرطقات وتأثيرها على الكنيسة، ودورها فى الانقسام منذ خلقدونية، كما يناقش محاولات الوحدة بعد ذلك فى عهد الرومان، مثل عهد الإمبراطور زينون بين عامى ٤٧٧ و٤٩١، وعصر جوستنيان الثانى بين عامى ٥٢٧ و٥٦٥، وكذلك محاولة الوحدة فى عصر هيراقيلوس بين عامى٦١٠ و٧١١».
وتابع: «فى حديثه عن العصر الحديث، يركز بباوى على تفاصيل عدد من المؤتمرات التى اهتمت بهذا الشأن، مثل مؤتمر ١٩٦٤ فى أروس بالدنمارك، ومؤتمر بريستول بإنجلترا عام ١٩٦٧، ومؤتمر جنيف بسويسرا عام ١٩٧٠، وغيرها من المؤتمرات وصولًا إلى مؤتمر بندلى باليونان عام ١٩٧٢».