جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الجارديان: تركيا نشرت 2000 مقاتل سورى فى ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت مصادر سورية، أن هناك ألفي مقاتل سوري سافروا من تركيا وسيصلون إلى ليبيا، للمشاركة فى عمليات عسكرية هناك.

ووفقا لما نشرته "الجارديان"، فى تقرير حصري لها نشرته، اليوم الأربعاء، فإن هذا الانتشار جاء عقب موافقة تركيا الشهر الماضي على مساعدة فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، في مواجهة الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأضافت الصحيفة، أن تركيا تستخدم الآن بعض المقاتلين السوريين كوكلاء ضد القوات التي يقودها الأكراد، على الرغم من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أجهزة الرقابة.

وفى السياق، أكدت كلوديا جازيني، المحللة البارزة في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، أن المشاعر المعادية للأتراك قوية بالفعل بسبب تدخل أنقرة، ويمكن أن تنمو نتيجة لذلك، وتلعب لصالح حفتر.

وأشارت الصحيفة، إلى أن 650 مقاتلا سوريا غادروا سوريا بتمويل تركى عبر معبر هوار كيليس الحدودى فى ديسمبر الماضى، ثم نُقلوا إلى طرابلس، حيث تم إرسالهم إلى مواقع المواجهة في شرق المدينة.

وفى يناير الحالى، غادر 350 مقاتلا آخر إلى تركيا، ومنذ ذلك الحين تم نشر البعض في ليبيا، مع آخرين لا يزالون يتلقون تدريبات في معسكرات بجنوب تركيا.

ووفقا للصحيفة، فإن هناك مرتزقة آخرين تابعين للفيلق الإسلامي يفكرون أيضًا في السفر إلى ليبيا.

فيمت كشف مصدر آخر، أنه من المتوقع أن يتحد المرتزقة السوريون تحت فرقة سميت على اسم زعيم المقاومة الليبية عمر المختار، الذي أُعدم من قبل إيطاليا في عام 1931، وأصبح يتمتع بشعبية في سوريا خلال ربيع عام 2011.

وأوضحت المصادر أن المقاتلين وقعوا عقودًا مدتها ستة أشهر مباشرة مع حكومة الوفاق الوطني، وليس مع الجيش التركي، مقابل 2000 دولار شهريًا، وهو مبلغ ضخم مقارنة بما يكسبوه في سوريا.

كما تقوم تركيا بدفع الفواتير الطبية للجرحى، وهي مسئولة عن إعادة القتلى إلى سوريا، وقد توفي أربعة سوريين على الأقل في ليبيا بالفعل، على الرغم من أن وحداتهم قالت إنهم ماتوا أثناء تواجدهم في الخطوط الأمامية ضد القوات التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا.

يذكر أنه فى، ديسمبر الماضى، ظهرت لقطات هاتفية لرجال يتحدثون اللهجة السورية، ويدعون أنهم في طرابلس على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم: "الجيش السوري الحر موجود في ليبيا للدفاع عن الإسلام".