جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كيف استقبل العرب اليوم الأول من 2020؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على وقع عام جديد بدأت الدول العربية يومها الأول من 2020، تبحث عن مخرج لأزمات من العام الماضي وتحاول تحقيق الأفضل في العام الجديد، إلا أن الإرهاب ما زال مستمرا معها في عامها الجديد وسط آمال بالقضاء على الكثير من هذه البؤر في العديد من الدول العربية خاصة في ليبيا.

وترصد «الدستور» أبرز الأحداث التي شهدتها الدول العربية في يومها الأول من عام 2020:

1-السودان تدعم مصر في سد النهضة وترفض الإضرار بها:
شدد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم، على أن الخرطوم لن يسمح بحدوث أي ضرر لمصر في مسألة سد النهضة الإثيوبي، مشددا على أن موقف السودان من سد النهضة، هو نفس موقف مصر ومعها في كل خطوة، وذلك خلافا لموقف النظام السابق برئاسة المخلوع عمر البشير.

ومن المقرر أن تستضيف إثيوبيا يومي 9 و10 يناير الجاري اجتماعا لاستكمال مباحثات سد النهضة بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي، وبعد ذلك سيتم عقد آخر اجتماع يوم 15 يناير الجاري في واشنطن من أجل التوقيع على اتفاق نهائي بشأن السد بين مصر وإثيوبيا والسودان كما اتفق عليه مع واشنطن نوفمبر الماضي.

2- تونس والبحث عن أمل في الحكومة الجديدة:
أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الجملي، اليوم تشكيل الحكومة الجديدة بعد أسابيع من المشاورات والرفض مع الأحزاب السياسية منذ تكليفه من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة.

وأكد الجملي اليوم أن حركة النهضة صاحبة الحق في تسمية رئيس الحكومة، وافقت على شروط تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أنه قدمت للرئيس التونسي برنامج عمل للحكومة يحقق لها النجاح، مؤكدا أن الوزراء سيكونون من أصحاب الكفاءات وليس بناء على محاصصة حزبية وسياسية، منتظرا موافقة رئيس الجمهورية والبرلمان عليها لمنحها الثقة.

ومن بين الأسماء التي ستكون في الحكومة الجديدة سفيان الصيد وزيرا للداخلية، وكمال العيادي وزيرا للدفاع، وعثمان الجرندي وزير الخارجية، وزير المالية والتعاون الدولي الفاضل عبدالكافي ووزير الصناعة والطاقة المنجي مرزوق.

3- العراق تخرج من مأزق السفارة الأمريكية:
غادر آلاف المحتجين من أمام السفارة الأمريكية في بغداد بعد اعتصام دام ليومين اعتراضا على شن مقاتلات أمريكية هجوم على مقار كتائب حزب الله التابع لقوات الحشد الشعبي ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وبسبب اقتحام محتجين تابعون لقوات الحشد حرم السفارة أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية لحماية السفارة، وبالفعل تم السيطرة على الأمور وغادر معظم المحتجين من أمام السفارة، وذلك خوفا من وقوع سيناريو مماثل كما حدث مع السفارة الأمريكية في بنغازي الليبية وكذلك الاعتداء الإيراني على السفارة الأمريكية في ثورة 1979.

ورغم ذلك أعلنت السفارة الأمريكية، عن تعليق الأعمال فى سفارتها ببغداد وتوقف جميع العمليات القنصلية حتى إشعار آخر، وسط تقارير عن بحثها نقل السفارة إلى أربيل التابعة لإقليم كردستان.

4- تكريم العاهل السعودي لجهوده الإنسانية:
تسلّم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم قلادة "أبي بكر الصديق" من الطبقة الأولى المقدمة من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ تقديرا لجهوده الدبلوماسية الإنسانية، وعرفانا من المنظمة بدور المملكة واعتلائها قائمة الدول المانحة بحجم مساعدات تجاوزت الأربعين مليار دولار منذ عام 2004 وحتى 2019 فقط، شملت 124 دولة موزعة على جميع القارات.

5-الصومال تستمر في محاربة الإرهاب الأسود:
قتلت قوات الأمن الخاصة في الصومال اليوم 20 من عناصر حركة الشباب التابعة للقاعدة في منطقة شابيلي السفلى جنوب الصومال، كما سيطرت قوات الأمن والجيش على عدد من القرى في هذه المنطقة التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين.

وجاءت هذه العملية وغيرها ردا على هجوم دام نهاية ديسمبر الماضي نفذته حركة الشباب بالعاصمة مقديشو قتل فيه حوالي 100 فرد بخلاف عشرات المصابين من المدنيين.

6- جيش ليبيا يحاصر الإرهاب في آخر معاقله بطرابلس
وسعت قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر اليوم عملياتها على ثمانية محاور للعاصمة طرابلس مقتربا من قلب العاصمة والسيطرة على حي بوسليم الاستراتيجي.

وشنت قوات الجيش ضمن عملية توسيع المحاور اليوم مخزن للذخيرة في غارتين على ميليشيات مسلحة في مدينة الزاوية غربي طرابلس.

واليوم وافق البرلمان الليبي على توجيه الجيش ضربات جوية لأي مطارات تنقل إرهابيين أجانب إلى ليبيا تنقلهم تركيا وقطر وغيرهم إلى ليبيا، حيث قتل الجيش وأسر العشرات من هؤلاء الإرهابيين والمرتزقة.

7- لبنان ما زالت تبحث عن التوافق:
اعتصم اليوم عدد من المتظاهرين أمام منزل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، مطالبين اياه بالاعتذار عن تشكيل الحكومة منذ تكليفه بها الشهر الماضي من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون بعد حصوله على دعم أغلبية أعضاء مجلس النواب، وما زال حتى الآن يجري مشاورات مع الكتل السياسية لتكوين الحكومة وسط رفض كثيرون دعمها خاصة تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري.

وجاء تكليف دياب بتشكيل الحكومة خلفا لسعد الحريري الذي استقال نهاية أكتوبر الماضي على وقع التظاهرات الحاشدة التي اندلعت في عموم البلاد منذ 17 من الشهر ذاته مطالبين برحيل الحكومة وإصلاح النظام السياسي، وقد رفض الحريري تشكيل الحكومة من جديد كما رفض آخرون مثل محمد الصفدي وبهيج طبارة وسمير الخطيب وغيرهم.