جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مفردات الحارة المصرية.. "حمار وحلاوة يا بطيخ"

جريدة الدستور

فى جل دول العالم يجلس بائع الخضار فى السوق أمام بضاعته فيقترب منه الزبائن ليشتروا ثم ينصرفون فى هدوء، ولأننا أصحاب طبيعة خاصة فالوضع لدينا مختلف تمامًا، هنا تجد البائع يهلل وينادى على بضاعته التى يلقبها بألقاب كثيرة لا تخلو من خفة الظل.

واذا تناولنا المفردات التى يستخدمها بائعو الفاكهة والخضار سنجدها كثيرة ومتنوعة، تنتناول ما يخص البطيخ فى السطور التالية:

"حمار وحلاوة وع السكين يا بطيخ"
المصريون بطبيعتهم يعشقون البطيخ وينتظرون قدومه لأنه فاكهة وطعام يأكلونه منفردًا أو مع الجبن. ولأن البطيخ مغلق ينادى البائع على الزبون ويخبره أن البطيخ لونه أحمر وطعمه جميل، ولن تشترى قبل أن اقطع لك البطيخ بالسكين. وربما لا تجد هذه العادة فى بلد غير مصر، حيث يقوم الباعة بقطع الجزء العلوى من البطيخ ثم يستخرجها بالسكن ويقدمها لفم الزبون فيتذوقها مبتسمًا.

"أحمر على أبوه يا بطيخ"
من العبارات الخاصة ببيع البطيخ عبارة "أحمر على أبوه يا بطيخ " وكأن البائع يريد أن ينفى للمشترى أن بضاعته رديئة أو أنها استوت بالكيماوى.

"ع الدواق يا بطيخ"
البائع هنا يغرى الزبون بأنه بعد شراء البطيخ سيجعله يتذوق طعمه، وإن لم يعجبه الطعم لن يدفع شيئًا، وفى الغالب ينتهى الأمر بعبارة " الحَمَار علينا والحلاوة على ربنا ". أى ان البائع مسئول أن يعطى الزبون بطيخة لونها أحمر. لكن لا دخل له بالطعم فهو من عند الله سبحانه وتعالى.