بعد وفاة شهد.. طبيب نفسي: 3 اضطرابات تؤدى إلى الانتحار
تغيبت الفتاة شهد أحمد الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الصيدلة في جامعة قناة السويس عن منزلها على مدار الـ48 ساعة الماضية، الأمر الذى دفع والديها بالإبلاغ فى مديرية أمن الإسماعيلية، وعن الطريق البحث والتحرى، تم العثور على جثتها فى نهر النيل بالوراق.
وأسفرت مناظرة النيابة عن عدم وجود إصابات ظاهرية، وبعد استجواب والديها، تبين أن الطالبة تعانى من مرض نفسى (وسواس قهري)، وتتلقى علاجا على إثره، الأمر الذى دفع النيابة إلى ترجيح الوفاة لسبب انتحارى.
وبالفعل، توجد العديد من الأمراض النفسية التى تؤدى إلى الانتحار، لأسباب منها الوساوس القهرية، والإحباط، والانفصام، والاكتئاب الموسمى.
كما أن الأشخاص فى مرحلة المراهقة التى تنحصر من سن 14 لـ21 يكونون أكثر قابلية للانتحار من كلا الجنسين، ولكن تزيد عند الفتيات بنسبة تصل إلى 2 فى المية، وعند الفتيان تظهر فى صورة قرارات متهورة، كالذى يقفز من السيارة دون توقع، تلك الأمور تجعلهم ينهون حياتهم بسهولة، فيما يطلق عليه "قابلية الفناء".
يكشف الأخصائى النفسى على عبد الراضى فى حديثه لـ«الدستور»، بعض الأمراض النفسية التى تؤدى إلى الانتحار:-
-الاضطراب المزاجى
يحدث بسبب تغير فصول السنة، ويطلق عليه الاكتئاب الموسمى، خاصة فى الخريف والشتاء، ويصيب غالبية الفتيات والسيدات، ويجعلهن أكثر عرضة للانطوائية، والعزلة، ومن ثم توليد عناصر الميول الانتحارية، أما الرجال فيكونون أكثر قابلية لتناول المخدرات والتدخين بشراهة، وجرعة كبيرة من الكحوليات.
-الانفصام "الاضطراب الذهانى"
يوجد بداخله العديد من الأنواع التى تؤدى إلى إيذاء النفس، والآخرين، وتوليد عدة أفكار انتحارية، الأمر الذى يجعل الحالة تتطور هى العزلة والاغتراب، والضغوط، وعدم تقدير الأهل، فعلى سبيل المثال جملة "أنا مضايق"، بعض الأفراد يعتبرونها نوعا من أنواع الدلع، وعلى العكس، فهو تعبير عن الضيق.
كذلك فإن التقليل من آلام الشخص من قبل الآخرين قد تدفعه للانتحار، حتى تشعر الأسرة بحالة من الحزن الشديد، وتأنيب الضمير، وكذلك يوجد اعتقاد آخر، وهو أن إنهاء حياته، سوف تجعله ينتقل لحياة أخرى سعيدة، تمنحه ما يريد دون ضغوط.
-الإحباط والوساوس القهرية
كلها عدة أمور تؤدى للانتحار ولا يمكن توقعها متى ستحدث، ولكن سرعة ارتكابها تكون بدرجة عالية جدا، نتيجة لديناميكية النفس المعقدة، وهذا يمكن ملاحظته على الفور من قبل الأهل عن طريق بعض الأعراض كقلة الإنتاجية، وعدم التحصيل الدراسى، والخروج لساعات متأخرة من الليل على غير العادة، والجلوس مع الهاتف المحمول لساعات طويلة.