جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«كباريهات» شارع الهرم.. حكايات عن الأيام المجهولة في حياة عمرو دياب

عمرو دياب
عمرو دياب

الروائي والمترجم عادل الميري، ذكر لـ"الدستور" أنه شاهد الفنان عمرو دياب عام 1985 يغني في فندق درجه ثالثة يسمى «الفاندوم» بشارع الهرم، وكان ينتظر قرار مدير المسرح: "هل سيؤدي فقرته في تلك الليلة أم لا؟".
حكى عمرو دياب في إحدى حلقات برنامج "الحلم" الذي يستعرض فيه سيرته الذاتيه، أثناء عمله في القاهرة، تعاقد معه أحد أصحاب الملاهي الليلية بشارع الهرم، وكان سعيدًا للغاية رغم أن قمية الأجر ضئيلة، لكنه قنع هو وفرقته المكونة من طلاب أكاديمية الفنون الذين يعملون في تلك الملاهي لتدبير أموال الدراسة.
وقال أحد أصحاب هذه الملاهي الليلية بشارع الهرم، محمد جعفر، أن عمرو دياب قابله برفقة مجموعة من أصدقائه الأكاديميين، وكان العمل في ملاهي شارع الهرم حلم بالنسبة له، لكن الأمر كان صعبًا؛ فهم ما زالوا في البداية ولكي تسنح لهم الفرصة لابد أن ينتظروا الفنانين المشهورين وقتها أمثال منير، عدوية، وغيرهم.
يقول"عمرو دياب": "النجاح في شارع الهرم وقتها كان غريب قوي، لازم تغني 7 أو 8 مرات في اليوم عشان تبقى ناجح، أقل من كده لأ، وفي المرة الأولى اللي دخلت أغني فيها، طبعًا كان دوري متأخر، فملقيتش غير زبون واحد، فغنيت قدامه وكان مديني ضهره".
أوضح الهضبة أن عمله في ملاهي شارع الهرم استفاد منه في معرفة ذوق الجمهور، كما عرف الأغنيا ت الناجحة من خلال صالات الفنادق، فلا يمكن أن تتردد أغنية في شارع الهرم إلا بعدما تحقق نجاحًا كبيرًا، فضلًا عن معرفة لقيمة نفسه بين المطربين، فلا يشعر الفنان أنه مؤثر إلا بعدما يُطلب للغناء في أماكن عدة.
الحاجة للمال والنجاح أنذاك، دفعا عمرو دياب إلى الغناء في أكثر من ملهى ليلي، ينهي الفقرة أو "النمرة" في ملهى لينتقل إلى آخر.
وأثناء تلك الفترة وقع عمرو دياب عقد احتكار مع أحد أصحاب الملاهي الليلية بمقابل مادي ضئيل، وفي نفس الوقت عُرض عليه عقد آخر بمبلغ مالي مغري، لا يمكن رفضه، لكن "الهضبة" لم يخضع للاحتكار وبدأ يغني في أكثر من ملهى، فقُبض عليه وهو يغني على المسرح، لكن الضابط أعجب بصوت عمرو دياب بعدما طلب منه الغناء، واتفق معه على أن يغني في كل مرة يقبض عليه فيها، ويخلي سبيله، لكن حريق الأمن المركزي الشهير أنقذ عمرو دياب من عقد الاحتكار بعدما احترق الملهى وقتها.