جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

السلفية تطالب بغلق ضريح الحسين في عاشوراء.. والصوفية ترد

جريدة الدستور

طالب التيار السلفي المصري وزارة الأوقاف المصرية، بغلق ضريح الإمام الحسين، خوفا من إقامة طقوس شيعية أمام المسجد، الأمر الذي رفضته الطرق الصوفية المصرية، ووصفت بأن الاستجابة لمطالب السلفية بغلق المقام سيولد حالة من الغضب في صفوف مريدي الطرق.

وقال القيادي السلفي سامح عبد الحميد حمودة، إنه يجب غلق ضريح الحسين لمنع حدوث أي خروقات وفتن، وعلى الدولة أن تفرض قوات أمنية في محيط المسجد لضبط الأوضاع ولمنع نصب الخيام قبل أو يوم عاشوراء، لأن ذلك اليوم هو احتفال لنجاة موسى عليه السلام، والشيعة يُحولون عاشوراء لبكائية على مقتل الحسين رضي الله عنه، وقد استجابت لنا وزارة الأوقاف وأغلقت الضريح في الاحتفالات الماضية.

وتابع "حمودة" لا علاقة لعاشوراء بالحسين رضي الله عنه، والنبي صلى الله عليه وسلم احتفل هو والصحابة بصيام ذلك اليوم قبل مولد الحسين، لأنه يوم نجى الله فيه موسى عليه السلام.

وأضاف: "ما تقوم به الطرق الصوفية خلال ذكرى عاشوراء، بعيد عن صحيح الدين، كما أن حديث الصوفية والشيعة بأن الحسين موجود في القاهرة غير صحيح، فيجب إزالة ضريح الحسين الموجود بالقاهرة، فليس به جسد الحسين، فهو قُتل فى كربلاء بالعراق، ولا يوجد بالمسجد رأس الحسين كما يقول الشيعة وغيرهم، وهذا المسجد تم بناؤه بعد مقتل الحسين بمدة كبيرة، فما تقوله الصوفية والشيعة خزعبلات".

في سياق متصل، قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن مطالب السلفية بغلق ضريح الحسين، أمر في غاية الاستفزاز، ويجب على الدولة ووزارة الأوقاف، عدم الاستجابة لهذه الدعوات المغرضة، لأن ضريح الحسين مزار عالمى، ويجب أن يفتح بشكل طبيعى.

وتابع الشبراوى أن حديث السلفيين عن عدم وجود رأس الإمام الحسين فى مصر، كلام غير صحيح، وأثبت علماء الأزهر والإفتاء والأوقاف على مدار التاريخ، أن الرأس الشريف موجود فى مكانها الحالى بمسجد الامام الحسين بالقاهرة، ومايقوله السلفية ماهو إلا محض أكاذيب.