جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الدستور.. داخل أول «ملجأ» للكلاب بمصر الجديدة (فيديو)

جريدة الدستور


كثير ما نسمع عن "ملجأ" للأيتام، ولكن من الغريب أن نسمع عن ملجأ لـ"الكلاب"، فلم تجد ميرا جمال، ناشطة فى حقوق الحيوان، سوى منزل الأسرة لتأوى كلاب الشارع التى تركها أصحابها للدهس والموت.

«الفكرة دأت منذ 12 عام».. قالت مميرا فى حوراه مع "الدستور" أن فكرة "الملجأ" جأءت بعد أول كلب تم تربيته وبعدها بدء الجيران يتركون الكلاب أمام منزلها حتى وصل بها الحال ان تحتض اكثر من 95 كلب.

«مفيش حد بيرضى يتبنى كلاب».. أوضحت ميرا، السبب وراء إزدياد أعداد الكلاب بالملجأ، حيث أنها تقوم بعقيمهم، حتى لا يخلفوا مرة اخرى، مشيرة الى أن أعداد الكلاب فى مصر زادت بنسبة 3 أضعاف.

وتعتبر مشكلة انتشار الكلاب الضالة من المشاكل التي تواجه الكثير من المواطنين في مصر، الأمر الذي أدى إلى إقبال السلطات إلى تسميمها بسم يدعى "الأوستركين"، حيث أكدت أن السم المستخدم لتسميم الكلاب من المواد المحرمة دوليا.

وأشارت "ميرا"، إلى أن كيلو "الأستروكين" يكلف الدولة 15 ألف جنيهًا، الأمر الذي يشكل عبئًا ماديا على الدولة، حيث اقترحت "ميرا" بأن يتم تعقيم الكلاب بدلًا من تسميمها، مشيرة إلى أن بثمن كيلو من سم "الأستروكين" يتم عمل أكثر من 35 عملية تعقيم.

وأضافت "ميرا" أن سم الأستروكين من المواد التي تهدد البالغين والأطفال أيضًا، حيث تأذى الكثير من أفراد الإنقاذ والأطفال بالشوارع، نظرًا لخطورة السم الذي يتغلغل بالجلد ويصل للدم.

ومؤخرًا انتشرت ظاهرة جديدة وهي "تشريس الكلاب"، ما يعتبر من الأمور التي تزيد من حوادث القتل والتعدي على الأشخاص، حيث نوهت ميرا أن الإنسان هو السبب في تشريسها، الأمر الذى يتسبب في حوادث العنف التي تشهدها البلاد.

وأوضحت ميرا، الطرق التى يستخدمها البعض في تشريس الكلاب، وهو عبارة عن تعذيبهم ومنعهم من الأكل لفترات طويلة، بالإضافة إلى "المضاربات" وهي عبارة عن مراهنات، حيث يراهن الأشخاص على خوض كلابهم معارك قتالية تنتهى بموت أحدهم.