جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كوريا الجنوبية تنظر بعناية فى طريقة تقديم المساعدات الغذائية للشمالية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم الخميس، إن وزيرها كيم يون-تشول عقد سلسلة من الاجتماعات حول تقديم المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي(WFP) ديفيد بيزلي ومسئولي المنظمات المدنية والخبراء في هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يجتمع الوزير كيم مع مسئولي الكنائس المسيحية الكبرى يوم الجمعة، ومع رؤساء الجامعات في غضون الأسبوع المقبل لكي يشرح الوضع الغذائي في كوريا الشمالية لهم، ويدعوهم إلى التأييد لقرار الحكومة لتقديم المساعدات الإنسانية لكوريا الشمالية.

وكانت الوزارة قد أعلنت رسميا في يوم 8 مايو عن خطتها لتقديم المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية، إلا أنها اتخذت الموقف الحذر من تقديم المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية بعد إطلاق الشمال لصواريخ قصيرة المدى قائلة إنها لن تضع موعدا محددا، وستركز أولا على جمع الرأي العام حول هذا الموضوع.

لكن يرى مراقبون أنه بالنظر إلى العوامل الواقعية مثل حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية في كوريا الشمالية وتعظيم تأثير المساعدات الغذائية، يجب تحديد توقيت وطريقة وحجم المساعدات في وقت قريب.

وكان برنامج الأغذية العالمي، قال في تقرير أصدره في يوم 3 مايو، بالاشتراك مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن كوريا الشمالية قد تواجه تفاقم حالة نقص الغذاء في موسم الجفاف (مايو - سبتمبر)، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الإنسانية المناسبة والعاجلة.

وفي هذا الشأن، قال مصدر بالوزارة مؤخرا للصحفيين، إن التقرير الصادر عن برنامج الأغذية العالمي يقول إن كوريا الشمالية تحتاج إلى المساعدات الغذائية في فترة ما بين مايو وسبتمبر، مضيفا أنه بناء على هذا التقييم، تعتقد الحكومة بأنه يجب تقديم المساعدات الغذائية في الفترة المذكورة.

ومن أجل تقديم المساعدات الفورية لكوريا الشمالية، يمكن للحكومة أن تقدم تبرعات لمشاريع المنظمات الدولية لدعم كوريا الشمالية، بلا تفاوض مباشر بين الكوريتين.

وفي سبتمبر 2017، كانت الحكومة قد صادقت على تقديم 8 ملايين دولار لمشروعي صحة الأم والطفل ودعم التغذية في كوريا الشمالية لمنظمة اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، إلا أنها لم تنفذ ذلك.

وفي حال تقديم المساعدات لكوريا الشمالية عبر المنظمات الدولية، فمن المتوقع تقليل الجدل الدائر حول مراقبة التوزيع، إلا أن تقديم المساعدات لكوريا الشمالية عبر المنظمات الدولية يتطلب المزيد من التكاليف الإدارية مقارنة مع تقديم المساعدات بشكل مباشر.

ويكون هناك احتمال تقديم المساعدات عبر المنظمات الدولية ومن قبل الحكومة بشكل مباشر في نفس الوقت.

وفي العقد الأول من الألفية الثالثة، كانت الحكومة قد استخدمت طريقتين مباشرة وغير مباشرة عبر المنظمات الدولية لتقديم الأرز لكوريا الشمالية.

ويرى البعض أن تقديم الحكومة للمساعدات بشكل مباشر قد يستخدم كحافز محتمل لاستئناف المفاوضات النووية المتوقفة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.