جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

آخر العنقود.. أوسا الحلو: الأسود أولادى.. وأحلم بالعالمية

جريدة الدستور

فترة فى السياحة لكنى لم أستطع الاستمرار بها
أمارس رياضة الجرى يوميًا.. وأعشق «المكرونة بالبشاميل»

كل يوم تقريبًا، يمتلئ السيرك القومى فى العجوزة بمئات المتفرجين، حيث يشاهدون ألعاب السيرك، وبالطبع يحظى الأسد طول الوقت بنسبة المشاهدة الأعلى، خاصة إذا كان المدرب والمروض فتاة فائقة الجمال فى أوائل الثلاثينيات. إنها أوسا الحلو، آخر عناقيد عائلة «الحلو» التى قام السيرك المصرى على أكتافها، والتى ما إن تظهر على المسرح حتى تظهر الأسود تزأر بشراسة وتلهو فى مرح تحت سيطرة وتوجيه كامل منها. «أوسا» تتحدث معنا عن الأسود، والضوابط والشروط التى تتعامل من خلالها مع هذه الكائنات المفترسة، وتعرج على حياتها خارج السيرك، وأحلامها خلال الفترة المقبلة.

■ هل تذكرين أول عرض واجهتِ فيه الجمهور؟
- بالطبع.. كان فى دولة الكويت منذ ٧ سنوات، مع شقيقتى الكبرى لوبا الحلو، ونجح العرض واستطعت تحقيق أفضل ما يطمح إليه أى مروض للأسود فى تقديم عرض قوى، ولحسن الحظ بدا لى كما لو أن الأسود كانت متعاونة وتحس أنه العرض الأول لى معهم. مثل هذه الأحاسيس يبدو بها بعض المبالغة، لكن فى الحقيقة العلاقة بين المدرب والأسود أو النمور تكون فيها أحاسيس وتفاهم مشترك أكبر مما يتخيل أحد. بعد ذلك قدمت عدة عروض مع والدى فى عدة محافظات مصرية.
■ فى بدايات عملك طبيعى أن تتعرضى لمواقف مزعجة أو خارج حساباتك.. هل تتذكرينها؟
- أول وأصعب موقف كان التعب المفاجئ الذى أصاب «جومانا» أنثى الأسد التى كان العرض كله يعتمد عليها، إذ مرضت بشدة قبل العرض بساعات، وأذكر أننى بكيت وأنا أقدم العرض خوفًا عليها، وكانت تنظر لى قبل دخولى المسرح نظرات معبرة جدًا وحزينة للغاية.
■ لماذا سرتِ على نهج العائلة وامتهنت نفس مهنتها؟
- أنا خريجة كلية التجارة قسم محاسبة، وعملت بالفعل فترة قصيرة فى مجال السياحة، لكننى لم أستطع العمل بعيدًا عما يحبه ويحترفه كل أفراد عائلة «الحلو».
■ هل صحيح أن طبيعة عملك تجعلك حادة أو شرسة أحيانًا؟
- على العكس، فالتعامل مع الأسود يخلق حالة من التفاهم والود معها، وأعتبرها «أولادى»، هناك قوانين واضحة للتعامل معها بعكس البشر، فعلى سبيل المثال تعاركت فى مرسى مطروح بعد أحد العروض مع مواطن، لم أفهم هل يريد التصوير معى أم كان يعاكسنى، طريقته كانت غير مفهومة.
■ مَنْ الداعمون لـ«أوسا» فى حياتها المهنية؟
- أولادى وشقيقتى لوبا وشقيقى أشرف وإيمان صديقتى.
■ هل لديك وقت للطبخ أو ممارسة الرياضة؟
- بالطبع.. أجرى ساعة يوميًا فى كل الظروف. والطبخ أحبه، وأطبخ جيدًا المكرونة بالبشاميل والملوخية، وأحب صناعة الفسيخ المنزلى.
■ مَنْ هم أصدقاؤك المقربون؟
- صديقتى «الأنتيم» إيمان مرسى، توفاها الله، ومن وقتها وأنا أمرّ بحالة نفسية سيئة، فهى كانت قريبة جدًا لقلبى، وهناك كذلك «إسراء» شقيقتها، و«سارة» التى تعمل محامية.
■ ما انتماؤك الرياضى؟
- أنا أهلاوية جدًا، وأتابع بحرص المباريات التى يشارك بها الفريق الأحمر.
■ ما أحلامك المستقبلية؟
- أحلم بالانطلاق فى عروض خارج مصر، وترديد اسمها فى مختلف بلدان العالم، فالسيرك فن ممتع ويستحق الاهتمام.