جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بريطانيا تعلق على طلب الفتاة الداعشية للعودة من سوريا بعد "ندمها"

جريدة الدستور

فيما يبدو أن طلب الداعيشة شيماء بيجوم، التي فرت من لندن للانضمام إلى داعش، العودة لبلادها من جديد، لتتمكن من رعاية طفلها الذي تنتظره بحسب قولها، بات أمرًا صعبًا للغاية، خاصة بعدما أكد ساجد جاويد وزير الداخلية البريطاني، الأسبوع الماضي إنه "لن يتردد" في منع عودة أي شخص يدعم منظمات إرهابية في الخارج، وكرر موقفه أمس الأحد، بحسب بعض المواقع البريطانية.

وأكد وزير الداخلية، إنه متعاطف مع أي طفل يولد أو يحضر إلى منطقة نزاع، لكنه شدد على أن سلامة وأمن الأطفال الذين يعيشون في هذا البلد يجب أن تكون الأولوية، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.

وكانت الداعشية شيماء بيجوم، غادرت لندن في عمر 15 عامًا مع أصدقائها الثلاثة الذين هربوا من أكاديمية بيثنال جرين، ليتجهوا إلى داعش، وتزوجت بعد 10 أيام فقط من وصولها إلى الرقة، من هولندى كان قد اعتنق الإسلام وانضم للتنظيم المتطرف.

وحاليًا تقيم "بيجوم"، في مخيمات النازحين شرق سوريا، وهى حامل فى شهرها التاسع، وسبق لها أن أنجبت طفلين لكنهما ماتا رضيعين، بسبب المرض وسوء التغذية قبل عام، وبعد القبض علي زوجها طالبت الرجوع إلي بلادها، للحفاظ علي طفلها المنتظر، بحسب "التايمز".

وطالبت تسنيم أكونجي محامية "بيجوم"، من البريطانيين أن يشعروا بالتعاطف معها، قائلة، "أعتقد أنه من الصعب أن نأخذ ما تقوله "بيجوم" في الظروف الحالية ومحاولة الاستفادة من قلة العاطفة التي لديها، بحسب مقابلة في لصحيفة "صباح الخير بريطانيا" في آي تي في.

وأضافت، أن شيماء بيجوم، شخص مصاب بصدمة، لأنها وجدت نفسها في معسكر ومن الواضح أنها مرتبطة تمامًا بزوجها، ويبدو ذلك، وفجأة لم يكن بجانبها".

ومن ناحية أخرى، طالبت الداعشية الحامل التي هربت للانضمام إلى إيسيل بالتعاطف مع الجمهور بعد ولادة ابنها، فيما اشتد الخلاف حول ما إذا كان ينبغي السماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة، خاصة بعد تأكيدها علي إنها لا تندم علي إنضمامها إلي داعش، قائلة "لا أندم علي المجئ إلي هنا، الآن كل ما أريده أن أعود إلى بريطانيا".

وبحسب توم توجيندات، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس عموم البرلمان البريطاني، في طلب "بيجوم" للعودة، مؤكدًا أنه لا يثق على الإطلاق فى السيدة الشابة، 19 عاما، والتى يطلق عليها الإعلام البريطانى البريطانى "عروس داعش"، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.

وأضاف: " لو عادت، فيجب أن يتم مراقبتها بحرص وربما ملاحقتها قضائيا".

فيما أكد بعض المحللين، أن افتقارها للندم، يؤكد غنها ستمثل خطرا محتملا على بريطانيا، خاصة أن سبب طلبها للرجوع هو من أجل المحافظة علي الطفل فقط ولسي الندم، لذلك يجب منعها من العودة أو الاعتقال والمحاكمة على أقل تقدير، وطالبت الدكتورة كيم هاولز، وزيرة الخارجية السابقة ووزيرة مكافحة الإرهاب فى عهد تونى بلير وجوردون براون، إنه لا ينبغى السماح للفتاة الداعيشة بالعودة إلى البلاد.