جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

شقيقة "أقدم سجين في مصر" تكشف تفاصيل أخر مكاملة لها معه

أقدم سجين في مصر
أقدم سجين في مصر

بعد شهرين من الإفراج عنه بعفو رئاسي، توفي "كمال ثابت"، الذي عرف إعلاميًا بـ"أقدم سجين في مصر"، بأزمة قلبية، حيث كان يقيم بمفرده بناحية قرية الديابات بدائرة مركز أخميم شرقي محافظة سوهاج.

وعن وفاته، قالت "صفية ثابت" الشقيقة الوحيدة له، إن وفاة شقيقها كانت نتيجة لجلطة في القلب، مبينة أنه كان نائم فيما يقرب من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، واستيقظ من النوم نتيجة سعال مستمر، فذهبوا به إلى مستشفى السلام، ثم أخذوه إلى المستشفى الجامعي في سوهاج.

وأضافت "صفية" في تصريحات خاصة لـ"الدستور أنه في اليوم الذي توفي به كان حاضرًا في فرح أحد أقاربه، موضحة أنه لم يكن يتناول أي من أشكال المخدرات، لكنه كان يدخن "شيشة ومعسل" فقط، وجلس في الفرح حتى الساعة 12 مساءً، ثم عاد إلى منزله.

وأوضحت "صفية" أنه لم يتناول طعام في الفرح، رغم إصرار أقاربه على تناوله الطعام معهم بالفرح، إلا أنه رفض ذلك، وعند عودته إلى المنزل تناول بعض الطعام.

وأشارت إلى أنه كان يعاني من مرض السكر فقط، لكنه كان يهمل كثيرًا في تناول العلاج، قائلة: "لما أقوله خذ العلاج يقولي ربنا هو الشافي سبيها على الله"، مضيفة أنه كان يعاني أيضًا من "خراج"، في أحد أصابع قدمه، إلا أنه كان أيضًا يرفض علاجه.

وتابعت "صفية" أنها تسكن في الجيزة وكانت تسافر كل فترة إلى شقيقها في سوهاج، لتطمئن عليه وتجلس معه لمدة 20 يومًا، لكنها عادت إلى منزلها منذ 15 يومًا لأن لديها ابن في المرحلة الإبتدائية، إلا أنها تركت أحد أبناها الذي يبلغ من العمر 14 عامًا، ليجلس مع خاله كونه يعيش بمفرده ويحتاج إلى العناية.

وكشفت أنه في اليوم الذي توفي به شقيقها، اتصل بها الساعة 6 المغرب، ليطمئن عليها وعلى أولادها، قائلة: "أتصل عليا وقالي عاملة أية يا صفية.. أنا كسيت ابنك بلبس بـ500 جنيه قولتله تعيش وتشتري له يا أخويا عقبال ما نشتري لأولادك وبعدين قالي وانتي مش عاوزة حاجة ولا عاوزة فلوس قولتله لا".

وكان كمال ثابت قد شمله العفو الرئاسي في بداية ديسمبر الماضي، وخرج من السجن بعد قضاء 45 سنة، قبل انتهاء جملة عقوبته التي بلغت 65 عامًا في قضايا قتل عمد وشروع في قتل، والتي بدأ في تنفيذها عام 1973.