جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

فيديو.. لوبا الحلو: قدمت عروضًا مع الأسود وأنا فى الثامنة

 لوبا الحلو
لوبا الحلو

تعمل الفتيات في مجالات مختلفة، لكن القليل منهن يشغلن أماكن ربما يجد الرجال الأشداء صعوبة في العمل بها والتي من بينها تدريب الأسود، لكن "لوبا الحلو"، رغم حداثة سنها استطاعت توطيد علاقتها مع الأسود لتكون صديقة ومدربة لهم منذ عمر الثامنة.

روت "لوبا محمد الحلو"، لـ"الدستور"، بداية ارتباطها بهذا العمل منذ كانت طفلة صغيرة، عندما كانت تذهب مع والدها إلى السيرك، فكانت تحاول التقرب منهم وتشعر بأن ترويض الأسود والنمور يسري في جيناتها، وكانت صغيرة ولا تعي مدى خطورة هذه الحيوانات، لكن والدها كان دائم النصح لها كي لا تقترب من "الأشبال" لأن أمهم ستدافع عنهم باستماتة، وهي تتذكر أول مرة وقفت فيها أمام الجمهور برفقة أحد الأسود عندما كان عمرها 8 سنوات، فقد كانت مشتركة مع والدها في تقديم العرض، وكان دورها أن تدخل الأسود إلى القفص، وعندما بلغت الـ18 من عمرها بدأت بتقديم العروض بمفردها.

وذكرت "لوبا" أن الطعام المخصص للأسود في اليوم حوالي 50 كيلو من اللحم الطازج والخالي من العظام، وكل أسد له مدة تدريب خاصة به وتتوقف المدة على قدرة كل أسد على الاستيعاب، فهناك أسود تتدرب عدة شهور، ومنهم من لا يقبل التدريب مطلقًا، ويوجد أسود تفضل العمل بشكل فردي وترفض التواجد في مجموعات، لذا على المدرب معرفة واستيعاب كل هذه الاختلافات حتى يصل في النهاية لعرض جذاب وممتع.

أما فيما يتعلق بعوامل الأمان، فقد أوضحت "لوبا" أنهم كانوا في البداية يحضرون بعض الأشخاص المقربين الذين يجيدون استخدام السلاح ويقفون أثناء تقديم العرض تحسبًا لأي خطأ أو أن يخرج الأسد عن المألوف، لكن الآن فقد توقف هذا الأمر وأصبح المدرب يستودع نفسه ويقرأ بعض الأدعية وأيضًا يحصل المدرب على بعض المعلومات عن كيفية حماية نفسه من الأسود وطرق فض أي اشتباك بين الأسود وبعضها البعض أثناء العرض.

وأخذت "لوبا" تروي أنه عندما كانت في المدرسة كان يتقرب منها بعض الطلبة أملا في الدخول إلى السيرك مجانًا، وإنه عندما يأتي أي شخص لزيارتهم فإنه يشعر بالخوف منهم ثم يزول هذا الخوف تدريجيًا، فالشخص يستطيع الاطمئنان للأسود عندما يدرك حقيقة أن أي حيوان باستطاعته القتل حتى الكلب.

وعن أسوأ موقف مر بها أثناء رحلة عملها فقالت إنه عندما أهداها والدها أسدًا أسمته "ماجد" وتعلقت به بشدة، ثم أصاب  الأسد مرضا شديدا، وبعد فترة تعافى منه ليعود للسرك مرة أخرى، وبعدها وأثناء تقديمه أحد العروض بالسيرك سقط ميتًا على الأرض، وبكت عليه بشدة وأصيبت بأزمة نفسية استمرت لعدة أشهر.