جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

موقف الرئيس الفلسطيني تجاه "حماس" يجدد آمال إتمام المصالحة

محمود عباس
محمود عباس

أثار موقف الرئيس الفلسطينى محمود عباس والسلطة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية من رفض القرار الأمريكى بإدانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية أمام الأمم المتحدة غدًا الخميس، مشاعر الأمل لاستئناف ملف المصالحة وإنهاء الانقسام برعاية القاهرة.

وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القدس والأقصى والقيادى بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قرار السلطة الفلسطينية برفض محاولة الولايات المتحدة إصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة حماس والعمل على إفشال هذا القرار، باعتبار أن إدانة حركة حماس يعني إدانة النضال الفلسطيني، قد يكون قاعدة لعودة الأمل للمصالحة الفلسطينية ومشجعا لعودة الثقة بين الطرفين، وتسهيل الجهد المصري لاتمام المصالحة.

وأشار عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إلى أن موقف "عباس" من القرار الأمريكي هو الموقف الطبيعي الذي يجب أخذه لأن أمريكا تريد من هذا القرار تحريم وإدارة كل النضال الفلسطيني.

وأضاف "العوض" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الموقف يحب أن يتم البناء عليه والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني كله موحد في رفض أي محاولة أمريكية لوصف النضال الفلسطيني بالإرهاب، متمنيا أن يفتح هذا الموقف الطريق نحو المصالحة الفلسطينية.

وأفاد الباحث فى الشأن الفلسطينى الدكتور ماهر صافى، بأن موقف الرئيس عباس جاء من خلال الدبلوماسية الفلسطينية التي تؤمن بأن كل قرار يتخذ ضد أي فصيل من الفصائل والحركات الفلسطينية هو قرار ضد القضية الفلسطينية ككل.

ولفت في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ملف المصالحة الفلسطينية بعيد عن أجندة الدبلوماسية الفلسطينية لأن موضوع المصالحة يحتاج إلى عزيمة فلسطينية تؤمن بالشراكة الفلسطينية والتي يتبعها حكومة وحدة وطنية هي الأهم.

وأوضح" صافى" أن مؤشر المصالحة لازال بأيدي الأجندات الخارجية التي تتحكم في القرار الفلسطيني، مؤكدا أن التدخلات الخارجية هي التي أفسدت الجهود المصرية في إنهاء هذا الملف المعطل بأيدي لا تريد للقضية الفلسطينية والمصالحة الوطنية الخير، لتمرير صفقة القرن وفصل غزة عن الضفة الغربية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح الكاتب الفلسطينى الدكتور عماد عمر، أن هذا الموقف ليس مرتبط بملف المصالحة على قدر ما هو مرتبط بالموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة تجاه مشروع القرار فالسلطة وقفت في وجه كل القرارات التي تقدمها الولايات المتحدة والتي تمس القضية والثوابت الفلسطينية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حركة حماس جزء من النسيج الوطني الفلسطيني، السلطة وفتح تختلف معها في أساليب إدارة الحكم وأساليب لها علاقة بالشأن الداخلي ولكن لا اختلاف على أن حماس جزء من المجتمع الفلسطيني وجزء من النسيج الوطني الفلسطيني وأن أي مساس خارجي بها هو مساس بالنسيج الوطني الفلسطيني.

وأوضح "عمر" أن المشروع المقدم يمس بحق الفلسطينيين في المقاومة وهو حق مشروع أقرته كافة الأعراف والمواثيق الدولية، الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد "عمر" أن الرئيس عباس هو المسئول عن الشعب الفلسطيني أمام العالم والمندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة هو ممثل دولته هناك، وبالتالي ملزمين بالدفاع عن حماس أو أي فصيل فلسطيني، أمام أي انتهاك بأي حق فلسطيني، وخاصة أن المقاومة حق من حقوق الشعب الفلسطيني.