جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

النجومية والمرض.. "الخطيب" يحكي عن علاقته بعبد الحليم حافظ

جريدة الدستور

تشابها في النجومية والمرض، الفقر والكفاح، الإبداع والموهبة، شرائط "حليم" وأسطوانات أغانيه في سيارة ومكتب ومنزل الخطيب "بيبو"، و"حليم" مشجعًا متعصبًا للنادي الأهلي.

كلاهما بدأ من الصفر، وكان سندًا لإخوته وأسرته، "حليم" ظل وفيًا لأخوته وأولاد أخواله وكتب أسمائهم في الوصية والميراث، و"الخطيب" كان العاشر في ترتيب أخوته البنات وظل يكافح حتى يساعد أخواته البنات في زواجهن.

مرض الكبد أصاب "حليم" وظل يعاني منه حتى وفاته، "بيبو" أصيبت ساقه عدة مرات من المدافعين في مصر وأفريقيا، وسافر في الخارج للعلاج كثيرًا، وكان طبيب الأهلي يعطيه الكورتيزون ليسكن الألم حتى يستطيع اللحاق بالمباريات.

"حليم" رآه الجمهور في المدرجات مشجعًا متعصبًا للنادي الأهلي، وإذا سمحت ظروفه الفنية والصحية يذهب لحديقة النادي يجلس مع بعض أصدقائه الفنانين والرياضيين.

يقول "عم رشاد" أحد أقدم مشجعي النادي الأهلي الذي أطلق عليه "أرشيف النادي": إنه كان يشاهد الفنان عبد الحليم حافظ في المباريات، لكن بعدما أصدر السادات قرارًا بعدم اللعب في ملعب مختار التتش لتكون في ملعب استاد القاهرة، لم آره في مباريات ولكنني شاهدته في بعض مباريات الأهلى والزمالك.

قدم "حليم" حفلًا واحدًا في النادي الأهلي، بدون سرادق، حضره العديد الشباب المعجبين بصوته.

جمعت الصدفة بين"بيبو" و"حليم"، حيث التقيا في مطار لبنان بالصدفة، عندما كانا عائدين من زيارة لبيروت.

يقول "الخطيب": عرفت "حليم" عن قرب من خلال علاقته بالنادي الأهلي ونجومه، فقد كان "العندليب" أهلاويًا، وكان عضوًا في الجمعية العمومية للنادي الأهلي، وحريصًا على حضور مباريات النادي الأهلي، وقالي لي ذات مرة، أنت عارف يا كابتن أنت مش لاعب موهوب فقط، لكنك فنان تبدع في فن الكرة وتسعد الجماهير، حسبما قال في حواره بمجلة الكواكب 2009.

يحب "الخطيب" أغاني عبد الحليم حافظ سواء العاطفية أو الوطنية، ويحتفظ بكل أغانيه في سيارته أو منزله أو مكتبه، ومن أحب أغاني التي يستمع إليها: "صافيني مرة، في يوم في شهر في سنة، أهوالك، وعلى قد الشوق".