فلسطين: الاحتلال الإسرائيلى يستهدف بلدة سلوان لتعميق الاستيطان

أدانت السلطة الفلسطينية عمليات الاستيطان والتهويد في القدس الشرقية المحتلة، بالتزامن مع الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد المؤسسات الفلسطينية في القدس، وحملات الاعتقال واسعة النطاق ضد قيادات وكوادر وأبناء الشعب المقدسيين، في ظل حالة من توزيع الأدوار بين الحكومة الإسرائيلية ووزاراتها وأجهزتها المختلفة وبين الجمعيات الاستيطانية على اختلاف أسمائها وتوجهاتها.

وأشارت إلى التغول الاستيطاني التهويدي الذي تتعرض له بلدة سلوان، ومحيط المسجد الأقصى المبارك، والبلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، مؤكدة على أن ما يجري في سلوان في العشرية الأخيرة وبالتحديد منذ تسلم اليمين الإسرائيلي الحُكم، يُشكل هجمة ممنهجة وواسعة أدت إلى تضاعف أعداد المستوطنين في البلدة، وبتسهيلات ممنوحة من دولة الاحتلال للجمعيات الاستيطانية لتمكينها من مواصلة استباحة المواقع الأثرية والمرافق العامة والمناطق الخضراء، والسماح لها بإدارتها والاستفادة منها كمصدر لتمويل النشاطات الاستيطانية، إضافة إلى التمويل الحكومي الرسمي.

واستنكرت غياب ردود الفعل بأبعادها العربية والإسلامية والدولية رغم استغاثة مدينة القدس المستمرة، خاصة في إطار ترجمة قرارات القمم العربية والإسلامية الطارئة.

وشددت على أن هذا الغياب يُشجع دولة الاحتلال على تعميق تلك الإجراءات لتجد مدينة القدس، وتحديدًا بلدة سلوان، نفسها أمام هجمة تهويدية شرسة غير مسبوقة، تحتاج إلى أكثر من بيان أو قرار أو قمة طارئة، وتحتاج إلى نوايا وإجراءات شجاعة وحازمة.