جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

وكيل لجنة الصحة: الحملات التليفزيونية لتنظيم الأسرة إهدار للمال العام

النائبة إيناس عبد
النائبة إيناس عبد الحليم، وكيل لجنة الصحة

صرحت النائبة إيناس عبدالحليم، وكيل لجنة الصحة، بأن الحملات التليفزيونية التى تنظمها وزارة الصحة بشأن تنظيم الأسرة لن تؤتي بثمار، وتعتبر إهدارًا للمال العام دون جدوى.

وقالت إن هذه الحملات لا تخاطب أصحاب المشكلة، فالريف لاسيما القرى والكفور والنجوع لا تؤمن بمثل هذه الحملات، وإنما يجب علينا مخاطبتها من خلال حملات طرق الأبواب، والحوارات المباشرة، واستغلال فروع المجلس القومي للمرأة فى المحافظات وأيضا استغلال الرائدات الريفيات.

وأضافت وكيل الصحة، أن إعلانات التليفزيون والراديو مستفزة أكثر منها مثمرة، فمصر تعتبر أكبر دولة عربية سكانا، وطبقا لأرقام حكومية فإن عدد السكان 93 مليون نسمة سيرتفع إلى 128 مليونا في 2030، إذ استمرت معدلات الخصوبة التي تبلغ أربعة مواليد لكل ألف أنثى، وحيث صرح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن عدد المواليد بلغ 2.6 مليون نسمة في 2016، ولن ينصلح الحال بمجرد إعلان تليفزيوني.

وأردفت عبدالحليم: هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها العديد من الحملات منها عملية "طوق النجاة" و"اتنين كفاية"... وغيرها من الحملات، ولم يحرك ذلك ساكنا.

وتساءلت عضو البرلمان: "ألم يفكر أحد فى أن هذه الطريقة لم تجدِ وعلينا إيجاد طرق أخرى، بدلا من الاستمرار فى حملات تكلف ملايين الجنيهات دون أن تكون لها قيمة؟".

وتابعت: "تعتبر المناطق الريفية هي المستهدفة من عملية التوعية، ولديهم العديد من المعتقدات الخاطئة والتى هي سبب زيادة معدلات الإنجاب غير المخطط لها، فلا بد من رفع التوعية الصحية للأطفال من خلال مناهج دراسية، وحملات طرق أبواب، وخطابات تتلاءم وطبيعة المرأة الريفية، وأيضا الرجل الريفي»، مضيفة: «لا بد من توفير ورش عمل ميدانية لطرق البيوت، وخصوصا في المناطق الريفية والتحدث معهم، ومعرفة أسبابهم الخاصة في حبهم للأبناء، وإيضاح مدى خطورة عدم التنظيم الأسري وما تترتب عليه من مخاطر».