جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كاترينا بيلو: علوم ابن رشد أنارت أروقة جامعات أوروبا والعالم

 كاترينا بولو
كاترينا بولو

قالت كاترينا بولو، أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن العلماء المسلمين قدموا إسهامات واضحة وعلومًا يدرسها العالم حتى وقتنا الحالي، مشيرة إلى أن ابن رشد، الفيلسوف الذي يعد من أهم فلاسفة الإسلام والعالم، أحدث تفاهما بين الفلسفة والدين، وكان يرى أن المسلمين يجب أن يدرسوا الفلسفة، كما كان يقدر الثقافة اليونانية والثقافة الأوروبية القديمة، حتى أصبح مثالا مهما للدمج بين الثقافة الإسلامية والثقافة اليونانية.

وأضافت كاترينا، خلال الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، بعنوان "الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ"؛ أن ابن رشد تعرض في آخر حياته لمحنة، حيث اتهمه بعض علماء الأندلس المعارضين له بالزندقة، إلا أن علومه أنارت أروقة جامعات أوروبا والعالم.

وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، افتتح أول أمس أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.

وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.

وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاور، من أبرزها: "تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".