جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ماجد المصرى: أنا صعيدى «شايل جبل على كتفى» فى «بحر»

ماجد المصرى والزميل
ماجد المصرى والزميل احمد عارف عدسة:هادي كرم


«بحر» بلهجة صعيدية خفيفة قريبة من القاهرة
رفضت أعمالًا كثيرة بسبب ضعف السيناريو

متجدد دائمًا فى اختياراته وأعماله الفنية، وشهدت مسيرته تحولات مفصلية، فعلى مدى عشر سنوات مضت قدم ماجد المصرى عدة أعمال درامية وسينمائية، كشفت عن أوجه متعددة لموهبته الكبيرة، وأثبتت كونه ممثلًا محترفًا يجيد تقديم شخصياته. «المصرى» بدأ منذ أسابيع قليلة تصوير أولى تجاربه فى الدراما الصعيدية، وهو مسلسل «بحر»، الذى يجسد بطولته من خلال شخصية تحمل نفس الاسم، ويتضمن الكثير من الكواليس والأسرار يتحدث عنها لـ«الدستور» فى السطور التالية، بجانب تفاصيل أخرى عن حياته الفنية.


■ بداية.. ما آخر تطورات أحدث تجاربك الدرامية «بحر» الذى تتحدث فيه عن المجتمع الصعيدى؟
- مسلسل «بحر» بدأنا تصويره منذ ما يقرب من ٣٠ يومًا، وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج أحمد صالح، وإنتاج «سينرجى»، وهو من نوعية الأعمال التى تنتمى لـ٦٠ حلقة، ونحاول من خلاله تقديم عمل جيد، وأرى من أسلوب الكتابة والإخراج أنه سيحمل رسالة مهمة للجمهور، ورسالة إلى صُنّاع الدراما للخروج بعيدًا عن الزخم الرمضانى.
هناك كثير من النجوم يخافون العمل فى هذا الموسم، ويهتمون بدراما رمضان فقط، بينما هناك بعض النجوم وصُنّاع تلك الأعمال يقدمونها ويشعر الجمهور بالملل، لكن فى «بحر» سيرى الجمهور غير ذلك، سنقدم طفرة فنية فى الدراما الطويلة «غير المملة» من خلال العمل.
■ ماذا عن إنتاج المسلسل نفسه؟
- إنتاج «بحر» ضخم، لأن مواقع التصوير كثيرة، وأغلب تصوير العمل فى أماكن خارجية، إضافة إلى أن الإنتاج نفسه لا يسعى للتوفير، والأهم عنده تقديم عمل جيد ومهم للجمهور، يفتح بابًا آخر لتواجد النجوم خارج السباق الرمضانى، والمؤلف أحمد عبدالفتاح كتب عملًا جيدًا، والمخرج أحمد صالح «عامل شغل غير طبيعى»، والعمل بشكل عام يتحدث عن الأمانة والحب والعشق.
■ هل فكرة الـ٦٠ حلقة مجهدة لك؟
- العمل ليس مجهدًا، لأننى وكل فريق العمل نذهب لتصويره، ونحن فى حالة من الفرح والسعادة، فلو كنت أقدمه من أجل أى شىء آخر سأشعر بالتعب وقتها، فجميعنا نذهب ونعلم جيدًا أننا نريد أن نقدم «شغل كويس».
■ لماذا تظهر بـ«لوك» جديد وبـ«شارب» فى العمل؟
- هو بالفعل «لوك» جديد لم أظهر به من قبل، وشخصية «بحر» نفسها جديدة علىّ تمامًا، وهو شاب من أهل الصعيد، «لو شال الجبل على كتفه هيتحمّل»، أما عن اسم المسلسل أو اسم الشخصية فبداخل السيناريو هو يسأل والده: لماذا سميتنى كذلك؟ فيرد والده: «البحر رزق، وتترك فيه أسرارك وهو يحمل السفينة وهو الذى يغسل الهموم».
■ هل واجهت صعوبات فى اللهجة الصعيدية؟
- معنا مصحح جيد للهجة الصعيدية، ونذاكر معًا من خلال العديد من الجمل الحوارية الكثيرة، وتعاملنا فى البروفات الكثيرة وجلسات تجمعنا يوميًا وساعات طويلة من أجل إتقانها، وهى لهجة جميلة، ونؤديها باستمتاع، وأنا بشكل كبير أحبها وأحب دائمًا أن أتكلم بها، حتى خارج نطاق التصوير، فمن الجميل إتقان لهجة أخرى، وأبطال المسلسل لا يتحدثون لهجة «الصعيد الجوانى» لكنها خفيفة قريبة إلى القاهرة وهذا ما يتناسب مع أحداث العمل.
■ ماذا عن اعتذار الفنانة يسرا اللوزى عن عدم المشاركة فى العمل؟
- لانشغالها بأعمال أخرى، وهذا أمر يخصها.
■ كيف تقيم مشاركتك الأخيرة فى الفيلم السينمائى «البدلة»؟
- الحمد لله بذلنا مجهودًا كبيرًا، وربنا أعطانا على قدر تعبنا ونجحنا، وهناك جزء ثانٍ من العمل لكن سيأخذ فترة لتقديمه، ولا يمكن تقديم جزء ثانٍ إلا بعد أن يكون الأول حقق نجاحات كبيرة، وهذا ما فعله فيلم «البدلة».
وسعدت جدًا بالنجاح على مستوى الجمهور منذ عرض العمل وحتى الآن، كما أنه نال إعجاب النقاد أيضًا، وكانت شخصية «القناص الدولى» التى جسدتها صعبة جدًا، وجاء ترشيحى لها عن طريق الفنان تامر حسنى، والمنتج وليد منصور، والأخير من المنتجين الذين سيظهرون بقوة خلال الفترة المقبلة، وحقق نجاحًا قويًا فى ٣ أعمال سينمائية، وهو منتج لم يبخل على العمل تمامًا ليخرج بهذه الصورة المشرفة للسينما المصرية.
■ هل استغرقت وقتًا طويلًا فى التحضير لشخصية القناص؟
- بالفعل، خاصة أن الشخصية احتاجت تدريبًا كبيرًا على اللغة الإسبانية وكيفية نطقها بشكل صحيح، واستعنا بإحدى الخبيرات فى هذا الأمر، وحاولت من خلالها أن أظهر بشكل جيد وأن أنطقها بطريقة صحيحة وسليمة، بينما كانت هناك مشاهد صعبة كثيرة وهى مشاهد المطاردات فى «المول» التى جمعتنى مع تامر حسنى وأكرم حسنى، ولم أستعن بأى «دوبلير» خلال العمل نهائيًا.
■ هل تخشى من تقديم جزء ثانٍ للأعمال السينمائية؟
- بها مخاطرة كبيرة لكن هناك كثيرًا من الضمانات، ومثلما قلت لك، الأهم نجاح الجزء الأول، وأن يكون الجمهور ارتبط بشخصيات العمل نفسه، وهذا شىء جيد وفى صالح العمل والصناعة نفسها.
■ كيف ترى المنافسة بشكل عام؟
- لا تشغلنى المنافسة، وأنا أتعامل مع هذا الموضوع بموضوعية واحترام الزمالة، وذلك واضح للجمهور، وبخصوص «البدلة» آخر الأعمال التى شهدت كثيرًا من المنافسة أقولها بشكل عام «كل واحد بياخد نصيبه ورزقه».
■ ماذا عن وجودك فى رمضان ٢٠١٩؟
- لم أقرر التواجد فى رمضان ٢٠١٩، وما يشغلنى حاليًا هو مسلسل «بحر» والجزء الثانى من فيلم «البدلة».
■ هل تهتم بالبطولة المطلقة بشكل عام؟
- ما يهمنى هو الدور الجيد فقط، وكثير من الأعمال التى أرفضها يكون السيناريو غير جيد، ما يهمنى هو الورق، وأنا بشكل عام لا أفكر إلا فى الدور الذى سأجسده والشخصية التى سأقدمها، وفكرة العمل بشكل كامل، وكيفية تقديم هدف مهم للجمهور من خلال هذا العمل.
■ ماذا عن حياتك الشخصية وكيف تتعامل مع أولادك؟
- ظروف شغلى صعبة، فأحيانًا أمر بأيام طويلة لا أشاهدهم لظروف التصوير، فعند رجوعى المنزل أجدهم نائمين، وأحيانًا أراهم فى الصباح عند عودتى بينما هم ذاهبون إلى المدرسة، لكن فى الإجازة، أحاول أن أفصل نفسى نهائيًا عن أى شىء، وأسافر لأى مكان.