جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كواليس استقبال الرئيس الإيطالي وبابا الفاتيكان لشيخ الأزهر (فيديو)

جريدة الدستور

عاد أمس، فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى القاهرة قادما من إيطاليا بعد زيارة استغرقت عدة أيام، أجرى خلالها عدة لقاءات مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، كما تم تكريمه ومنحه وسام «السجل الأكبر» من جامعة بولونيا أرفع وسام تقدمه جهة أكاديمية للشخصيات البارزة والمؤثرة فى العالم.

واستقبل الرئيس الإيطالي الإمام الأكبر في قصر الرئاسة بروما، وعبر خلال اللقاء عن سعادته بزيارة إيطاليا، ذلك البلد العريق الذي تربطه بمصر علاقات تاريخية وطيدة، على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية، وهو ما يعكسه التطور الكبير الذي شهدته علاقات البلدين في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن إيطاليا بما تملكه من تاريخ وثقافة عريقة، شكلت منذ القدم جسرا للتواصل ما بين جنوب أوروبا ومصر.

وأشار الطيب إلى أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الدينية وقياداتها من أجل تعزيز السلام العالمي، ورفع المعاناة عن الفقراء والمستضعفين، مؤكدًا وجود اتفاق في الرؤى بين الأزهر الشريف والفاتيكان في القضايا الإنسانية، وأن الأمر تجاوز مرحلة اتفاق الرؤى إلى العمل المشترك، معربًا عن اعتزازه بالعلاقة التي تجمعه مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيطالي عن اعتزازه باستقبال شيخ الأزهر، الذي يمثل رمزًا كبيرًا للسلام والحوار، لافتًا إلى أن العلاقات الأخوية التي تربطه بالبابا فرنسيس تشكل نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين زعماء الأديان، وأن الصورة التي جمعتهما معًا في القاهرة أسقطت الكثير من الحواجز والجدران في نظر العالم، في ظل ما يعانيه من أوضاع صعبة.


والتقى شيخ الأزهر الشريف، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ووصف اللقاء بـ"الودي الذي يجمعه بأخيه وصديقه"، معربا عن سعادته باللقاء، قائلا: "البابا فرنسيس يجسد نموذج رجل الدين المتسامح والمعتدل، والمهموم بقضايا ومعاناة الفقراء والمستضعفين والمشردين، وهو أمر يشاطره الأزهر الشريف الاهتمام به؛ كونه يمثل جوهر تعاليم الأديان، التي ما نزلت إلا من أجل خير البشر وسعادتهم، ولحثهم على التراحم والتعاطف فيما بينهم".

من جانبه، أكد البابا فرنسيس أن الفاتيكان يتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك مع الأزهر الشريف، لافتا إلى أن العالم في حاجة لجهود من يشيدون جسور التواصل والحوار، وليس لمن يبنون جدران العزلة والإقصاء.