جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

طبيب نفسي يوضح كيف يتعامل الآباء مع أسئلة الأطفال عن الجنس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحتارالآباء إذا فاجأهم أولادهم بسؤال عن الجنس، فمنهم من يلجأ إلى التوبيخ، ومنهم من يلجأ إلى إجابات ساذجة لاتشفى غليل السائل، كذلك منهم من يتجاهل الأسئلة فى صمت، وقد تنجح هذه الاستراتيجية مع بعض الأطفال بينما تفشل مع المراهقين.

وعن هذا الأمر قال الدكتور محمد غانم، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي جامعة عين شمس وأمين عام الصحة النفسية الأسبق، إن الطفل من الصعب أن يتجاهل التغييرات التى تطرأ على جسده، ويقف مكتوفًا أمام الرغبة العارمة التى تجتاحه فى الأسئلة، وإذا لم يلبي الوالدين النداء؛ فربما يبحث الطفل عن مصادر أخرى ككتاب رخيص أو فيلم مثير ليروى ظمأة المعرفة.

وأضاف: أنه لابد أن نمنح الأطفال قدرا من التثقيف الجنسي، لاجتياز تلك المرحلة الحرجة، مع الحفاظ على مصداقية المعلومات، لأن المعرفة الخاطئة والمشوشة؛ ينتج عنها ظهور متاعب نفسية للمراهق، ربم تحجمه بعد ذلك عن الزواج؛ لمقاييس مزعومة بالرجولة أو الأنوثة.

وتابع: "أن العديد من المدارس الطبية الحديثة، تقوم بشرح تركيب الأجهزة التناسلية فى الذكر والأنثى، وكيفية عملها وماهو المطلوب من كل من الزوج والزوجة، لكن المشكلة تكمن فيما يقال، وكيف يتم تناوله، فطريقة العرض الخاطئة أمام الأطفال قد تكون مثيرة للشهوة.

وعلق "غانم" أن الآباء لابد أن يمهدوا لأطفالهم؛ أن الغريزة فى الإنسان تخضع للعواطف والعقل ولضوابط دينية وأخلاقية واجتماعية، والجنس ليس هدفه الوحيد بقاء النوع، ولكن هناك حقوقا للزوجين وإشباعا لمشاعر وصفتها الشريعة بالمودة والرحمة، مضيفا أن الردود لابد أن تكون بسيطة ومختصرة وحقيقية، واستخدام تشبيهات مثل الكتكوت والبيضة والقطة وأولادها.

أما الأطفال فى المراحل العمرية الأعلى، فيجب أن تكون هناك مناهج محددة لإرضاء هوس البحث عن المعلومات، وخاصة لدى المعلمين الذين يجب إعطائهم دورات تدريبية، للموازنة مع قدرات المتلقي على الاستيعاب والفهم الجيد.