تفاصيل رؤية مصر فى تحقيق الأمن الغذائى أمام برلمان عموم إفريقيا

عرض ممثل وزير الزراعة محمد عبدالنبي رؤية مصر وجهودها في مجال تحقيق الأمن الغذائي أمام ورشة عمل عقدتها لجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائي ببرلمان عموم إفريقيا بمقر مجلس النواب بعد ظهر اليوم السبت، مؤكدًا أن مصر تمتلك قطاع زراعة واعدًا يسعى من أجل القضاء على الجوع.

وقال مسؤول الشئون لاقتصادية بوزارة الزراعة، خلال ورشة عمل حول "الأمن الغذائي لدول شمال إفريقيا برعاية مبادرة (نيباد) للاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة، إن مناخ الاستثمار في مجال الزراعة تحسن خلال العام الماضي، حيث بلغت قيمة الاستثمارات 21 مليار جنيه، منوها بالجهود التشريعية التى استهدفت مراجعة القوانين وسن تشريعات تتوافق مع التطورات على الأرض.

ولفت عبدالنبي إلى أن الوزارة دعمت جهود تخزين السلع الغذائية بطرق تتغلب على الفواقد والهدر باستخدام أفضل سبل التخزين الحديثة من خلال صوامع الغلال، إضافة إلى تحسين موارد المياه والصرف الزراعية والبيئة الزراعية، وتحسين سلالات المواشي والمحاصيل الزراعية لا سيما فسائل النخيل.

ونوه إلى أن الانتاج الزراعي ارتفع إلى 370 مليار جنيه وأن مصر لديها مراكز بحوث زراعية متطورة، وتمكنت مصر من تحقيق الاكتفاء في الخضر والفاكهة وفائض في الأرز، مشيرا إلى أن مصر الأولى في إنتاج التمور والثالثة في تصديره وتحقق فائضًا في إنتاج الأرز والقصب.

وأضاف أنه لا يزال هناك نقص في إنتاج القمح والذرة، مشيرًا إلى أنه تمت إضافة 1.5 مليون فدان الى الرقعة الزراعية.

من جانبه، قال رئيس لجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائي في البرلمان الإفريقي كونيه دوجنون، إن هناك نوعًا من الجوع يسمي "الجوع الخفي"، موضحًا أنه يمكن للإنسان أن يأكل ويشبع ويكون في نفس الوقت من ضحايا الجوع الخفي عندما تغيب عن غذائه العناصر المهمة للنمو ومنع الأمراض، مشيرا إلى أن وزير الزراعة المصري اعتذر عن عدم حضور ورشة العمل بسبب ارتباط مسبق له، وبعث بالمسئول عن الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة محمد عبد النبي ممثلا له.

وثمن رئيس اللجنة مشاركة مصر في المزارع النوذجية الإفريقية، منوهًا بالاستثمارات ووسائل حماية الأراضي الزراعية ونظم الري الحديثة في مصر التى تعاني ن نقص في المياه اللازمة للزراعة وتدير وتتحكم بشكل جيد في المتاح لها من الموارد المائية، وقال: إننا سنعود إلى بلادنا وقد تعلمنا الكثير من خلال زيارتنا لمصر.

ولفت إلى الحاجة إلى تعاون المتخصصين والخبراء مع النواب في إفريقيا وضرورة الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التى تيتهدف تحقيق الأمن الغذائي، وإرساء القوانين اللازمة لذلك بالتعاون ما بين الخبراء والبرلمانيين لتوضع معلومات الخبراء والعلماء موضع التنفيذ وفق قوانين يشرعها النواب.