جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

أول رد من الداعية "أبوالسعود" بعد اتهامه بـ"تكفير الأنبياء"

الشيخ جابر طايع،
الشيخ جابر طايع،

موجة من الجدل أثيرت بعد زعم الداعية الدكتور عـيد أبوالسعود أحمد محمد الكيال، إمام مسجد الرحمن بعزبة الهجانة بمدينة نصر بالقاهرة، كُفر الأنبياء والرسل قبل أن يوحى إليهم، وجاهلية غالبية المسلمين، فى كتاب يحمل عنوان: "التوضيح والبيان فى وجوب ذكر أسباب جرح الرجال بالدليل والبرهان"، وهو مكون من فصلين فى 56 صفحة.

وقال أبوالسعود، في تصريحات لـ«الدستور»، إن ما تم تداوله عار من الصحة، فقد حصل على ليسانس حقوق جامعة عين شمس عام 1989 ثم بعد ذلك التحق بالمعهد العالي للتمثيل والإخراج، وعمل بالتمثيل ومثل فيلم القبطان مع الفنان محمود عبدالعزيز، ثم بعد التخرج فى المعهد عمل بوزراة الثقافة في مسرح الشباب ومثّل عدة مسرحيات، ثم بعد ذلك ترك كل شيء وسحب ورقه من الوزارة وفي عام 1994 دخل كلية الشريعة الإسلامية.

وأضاف أبوالسعود: «حصلت على الماجستير والدكتوراه، والتحقت بالأوقاف عام 2001، ولي كتب كثيرة كلها تدعوا إلى الفضيلة، بعض طلبة العلم من أهل السوء وشوا بي بكتاب من كتبي، كتبته للرد على مقالة بعض طلبة الإخوان الذين لا يفهمون قيمة الشريعة».

وذكر أن: «هذا الكتاب كان ردًا على هؤلاء الطلبة الذين قالوا علىّ "الذي من البداية لا يكون على الصراط المستقيم يظل فعله معره في جبينه إلى أن يموت"، بمعنى أنت راجل كنت بتمثل وبعد كده تبقى ملتزم وبتعلم الناس لا إزاى، وعملوا كده لأني كنت بخلي طلبة الإخوان يرجعوا لرشدهم وكنت بعلمهم ولما لقوا جزء كبير من طلبة الإخوان بدأ يرجع لرشده اتضايقوا مني».

وتابع: «هاجموني ونسوا إن ربنا غفور رحيم، وطبعًا المعروف أن اى إنسان بيرشد للصح بيبقى مكروه وهما بيبغضونني، فكتبت الكتاب وقولت الصحابة قبل رسول الله كانوا كفرة ثم بعد كفرهم كانوا افضل خلق الله والإسلام ظهر على كتافهم، واردت أن آتي بهذه الجملة لكي أقول لهم إن كنتم تقولون هذه المقولة فأنتم تخطئون في حق الصحابة الذين رضى الله عنهم، قال النبي "يصلحه الله في ليلة" بمعنى أنه كان على خطأ وربنا اصلحه، ثم بعد ذلك تطرقت إلى مسألة أخرى لما دخلت معهد التمثيل أردت أن أدرسه دراسة منهجية وعندما خرجت من التمثيل والتحقت بالأزهر لأنها أفضل مكان يدرس دراسة دينية ومنهجية فهى أفضل جامعة في العالم تعلم الدين، حتى إن الدكاترة الذين يشرفون علىّ قالوا لي لقد تعلمنا منك، ثم تسلسلت في كتابي لأبيّن مقولة هؤلاء الشباب، فقلت لقد وصل الأمر إلى انه في كتب ابن جرير الطبري إمام المفسرين وفي كتاب القرطبي وهو من أوسع الكتب في التفسير ذكروا ان هناك قول لبعض المفسرين ذكروا أن بعض الأنبياء ما كانوا على التوحيد قبل البعث، بمعنى انهم لم يكونوا مسلمين قبل البعث، لما بعث الله إليهم دخلوا في الإسلام.

وتابع: "أنا ذكرته من باب مراجعة وأنا لا أقول بهذا القول، أنا مجرد ذكرت الرأى ولكني لم أسلم بها، و"هما ما صدقوا"، ورديت على هذه المقولة الكاذبة في الكتاب نفسه وقولت إن الأنبياء ربنا نزههم قبل البعث وبعده، والدليل على ذلك أن الرسول «ص» عندما ولدته أمه خرج منها نور، وجاءه جبريل عندما كان صغيرًا شق صدره وأخرج منه الشيطان، والنبي لم يسجد لصنم قط، وربنا يعلم من قبل أن يخلق الأنبياء أنهم سيكونون أنبياء ونزّههم عن الكفر، ولكن عندما ذكرت هذا في الكتاب ظنوا إنى أقول به».

وأوضح: «وأنا في كتابي «نقد الشبه النيجرية» وضحت كل شيء، ولكنهم يتصيدون بعض الجمل ويتركون البعض الآخر، وتسبب ذلك في البداية في التحقيق معي في مديرية وزارة الأوقاف وخصم لي 5 أيام وبعد ذلك فوجئت بتجديد التحقيق ليصل إلى وقفي، وقدمت كل الدلائل التي تقول إنني لا أقصد إهانة الأنبياء».

في حين أحالت مديرية أوقاف القاهرة المخالفات المنسوبة للشيخ عيد أبوالسعود الكيال إمام مسجد الرحمن بعزبة الهجانة بمدينة نصر إلى ديوان عام الوزارة للتحقيق فيها.

وقرر رئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع، وقف الكيال، عن صعود المنبر وأداء الدروس الدينية بأي مسجد أو إمامة الناس بالمساجد لحين انتهاء التحقيق معه فيما نسب إليه من مخالفات، وإلحاقه بمكتب الإدارة التابع لها لحين انتهاء التحقيق معه.