جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

لَعِبُ عِيَال

جريدة الدستور

بنتُ الجيرانِ
عَلامَة ُصَمْتٍ توقفـُنِى
مكتوفَ البوحِ
متى انسَابَتْ
هزَّاتُ الوترِ..
فهل يقوى
وَتــَرٌ لربابةِ أحلامِك
أن يوقظَ مخدعَ نجماتٍ
كم وقف القلب ُ
على قدَمٍ..
ينظمُ لبيوتِ حبيباتى
من أسفل جزع الجميزة
كالعقد..
وقد أفلح جـِـيْدٌ
فى لــَمِّ نفائسِ لـُؤْلـُؤِه
وَلِهًا
يمتاحُك للذكرى
جيشٌ للنسوةِ
حين تروح ُ
جِرارُ الشارعِ بعد العصرِ
وفيهم جرَّتــُها
حلوة...
الجَّرَّة تتبعها الجَّرَّةْ
والماء بفيها دمعات
هيَّجها القمرىُّ
فحارتْ
أن تركن لطراوة خدٍّ
كم ثمل البدر
على صحنه
أم تمرق بين أنامله
كفٌ كم هان تضرّعه
أو بين «شراشيب» الطرحة ْ
كم كانت «سِمْسِمَة»
فـَرْحَةْ..
ولهيبُ الشارعِ
بعد الظهرِ
تكافئ- من وَلـَهٍ- لَحنـَه ْ
تمتاحُ بناتِ الدَّرْبِ الأكبرِ
بنتا- بنتا
صوب «بيوت» شقاوتها
أو بين دروب أقعدها
سَوطُ القيلولة ِ
.. قريتـــَــــــنا
أو حين تطأطئ
كل نخيلِك
وهنًا يكمن فى «الكرناف»
كم كان الحلم يراودها
- فرِِحًا بالوهم -
وعن نفسه ْ
كم وقفت ترسم مشهدَها
«رسمية» زوج لـ«شعيبٍ»
«سعدية» زوج لـ«جُحَيشٍ»
(وأنا ما زلت بجانبها)
و«هديَّة»..
تذهبُ سُوْقَ السبتِ
تجهِّزُ عـَـشوَتــَنا الأوْلـَى
من يطفئ ُلهدية َ نارًا
تضرمُها «سِمْسِمة ٌ»- عِنــْدًا-
بالقلبِ الأخضر- يا أختى..
(وتظل البنتُ تحايلُها)
سمسمة ٌ- بيتى...
عَمَّتــُنا..
دورُكِ يا أختى
«.. لن ألعبَ دَوْرَ العَمَّات ْ
.. لن ألعبَ دَوْرَ العَمَّات»
تقدِرُ أن تجعلَ سِمْسِمَة ٌ
من قلبٍ يعصِفُ لُعْبَتـَها
أقنعتْ البنت َ
لإنْ ذهبت ْ
للسُّوقِ «بقوصَ» ستمنحُها
يومًا...
من زَوْجٍ تملكُِهُ...!
الوَعـْدُ الباهت ُ
قد أفلـَح
أن يثلجَ صَدْرًا لهدية َ
صدّقت البنت ُ
وقد عادت..
لتهدَّ فتاتك مشهدَها
طمعًا فى يومٍ آخر آت ْ
وهــدية..
لم تفلحْ أبدًا
أن تجعل «سمسمةً»
ضـُـــــــــــــرَّةْ