جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

"إبريق إبراهيم الدسوقى".. إناء يقدسه "الصوفية"

جريدة الدستور

يتفاخر الصوفية فى مصر، ببركة الشيخ، "إبراهيم الدسوقى" ومنها "معجزة إبريق الدسوقى" التى شهدتها قرية كمشيش بمحافظة المنوفية، حيث يقول الصوفية أن المياه الموجودة فى الإبريق لا تنضب ولا تنتهى أبدًا، وهذه من كراماته.

وتقول الروايات التى يسردها أتباع " الدسوقى" إنه ذهب إلى قرية كمشيش بالمنوفية، وكانت هى المرة الوحيدة التى خرج فيها من دسوق فى حياته، حيث كان يشبه بشكل كامل، جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى أخلاقه وأفعاله.

وقال الشيخ حسن المغازى عضو الطريقة الدسوقية الصوفية، إن سبب ذهاب إبراهيم الدسوقى بحضرته المهيبة إلى كمشيش،لأن القرية كان فيها قسيس ينصر المسلمين، وأجتهد العلماء فى رده فلم يقدروا حتى تنصر عدد من أبناء القرية، فأستنجد العلماء والعامة بحضرة سيدى إبراهيم الدسوقى وكتبوا له طالبين النجده للدين، فإستجاب وخرج من خلوته كالأسد الغضبان امام جموع الشعب فى دسوق، وعلموا من حاله أنه غضبان لدين الله تعالى، وتوجه بكل هيبته إلى بلدة كمشيش وحدث العجب العجاب، فأرتعد هذا القس خوفا من جلال وهيبة القطب إبراهيم الدسوقى، فأراد ان يخرج من القرية فلم يستطع أبدًا.

وتابع " المغازى" أن الروايات الصوفية تقول أن " القس " أختبىء من ابراهيم الدسوقى قبل أن يصل القرية بجسده الشريف داخل تنورا، وقرر الإنتحار وتجاسر الأهالى على إخراجه من الفرن، فقد سبقت كرامة سيدى ابراهيم وصوله، فلما وصل الدسوقى إلى كمشيش،أمسك عصا حديدية ليخرج بها القس محترقا من الفرن، فلما أن لامست العصا الحديد، يد سيدى ابراهيم الدسوقى حتى لانت فى يده ولازالت العصا موجوده فى خلوته بها اثار اصابع يده وقد شاهدتها بعينى.

"معجزة إبريق الدسوقى"
يقول محمد الشاذلى عضو الطريقة الشاذلية إن " الدسوقى" شرب من إبريقا أخضر اللون ذات آذنين، وأن هذا الإبريق لم تنضب مياهه من وقت أن مسه إلى يومنا هذا، ولم يملأه أحدا بل يشرب منه أكثر من 300 فرد يقفون عند الأبريق فلاينضب ويرى الجميع ويمكنكم مشاهدة ذلك بأعنيكم، وماء الإبريق بارد زلال لاتستطيع وانت تشرب ان تحدد لنفسك كمية تشربها بل هو يسقيك وحده وفق حاجاتك للماء، وهذا الإبريق يفضح المنافقين كارهى الأولياء، بحيث إذا حاول أحدهم الشرب منه فار الأبريق فى وجهه فتقوم الحاجة حسنة بطرد المنافق من المكان فورا، أما اصحاب العقيدة الحسنة فى الصالحين فإن الابريق لايفور فى وجههم.