ياسر جلال: جسمى كله كدمات من «رحيم».. وكنت هموت فى مشهد «نطة البلكونة»
- «القفزة» تحدث لأول مرة فى الدراما المصرية.. والحلقات المقبلة مليئة بمشاهد الحركة
- قدمنا «أكشن» دون مناظر تؤذى المشاهد ولم نستعن بأى «دوبلير»
قال الفنان ياسر جلال، إنه حرص فى مسلسله «رحيم»، المعروض حاليًا فى الموسم الرمضانى، على تقديم مشاهد «أكشن» دون أى «مناظر» تؤذى المشاهد، معتبرًا مشهد قفزه من أعلى سطح عمارة إلى «شرفة» يحدث للمرة الأولى فى الدراما المصرية.
وكشف «جلال»، فى حواره مع «الدستور»، أنه لم ينتهِ حتى الآن من تصوير العمل، معتبرًا أن أن المنافسة بين الأعمال الدرامية هذا الموسم «قوية»، إذ إن بهذه المنافسة، خاصة الجمهور الذى يعد «الرابح الأول».
■ بداية.. ما الدافع وراء تقديمك مسلسل «رحيم»؟
- أكثر ما جذبنى للمسلسل أن العمل مكتوب بشكل جيد جدًا، تعبنا كثيرًا للبحث عنه، بالإضافة لوجود عدد كبير من النجوم منهم اللبنانية نور ومحمد رياض وطارق عبدالعزيز ودنيا عبدالعزيز ودينا، فضلًا عن حسن حسنى، الذى أعتبر وجودى معه فى عمل واحد «تاج على راسى».
والشخصية التى أقدمها بالعمل مختلفة، كما أننى سعيد بوجودى مع شركة «فنون مصر» للمنتجين محمد محمود عبدالعزيز وريمون مقار.
■ هل ستستمرون فى مشاهد «الأكشن» خلال الحلقات المقبلة؟
- العمل به الكثير من مشاهد «الأكشن»، وما عرض أقل بكثير مما سيعرض فى الحلقات المقبلة.
■ ما كواليس تصوير مشهد «الأكشن» الذى اختتمتموه بظهور أحمد السقا؟
- «كنت هموت فيه حرفيًا»، واستغرقنا فيه بجانب مشاهد منطقة «بولاق» ٤ أيام كاملة، وأعتبر القفزة التى قدمتها فى هذا المشهد تحدث للمرة الأولى فى الدراما المصرية، وكانت خطرة جدًا، بأن تقفز من أعلى «سطوح» عمارة إلى مدخل شقة من «البلكونة».
اعتدنا أن نرى قفزات من «سطوح» لـ«سطوح» آخر، أو من «سطوح» إلى الأرض، لكن هذا المشهد مختلف وأكثر صعوبة وخطورة، وأردت أن أقدمه بنفسى دون خوف ولم أستعن فيه بأى «دوبلير»، ولا أستطيع أن أصف لك كمية الإجهاد الذى أشعر به، وما بى من كدمات إلى الآن.
■ هل صور السقا مشهده فى نفس يوم مشهد المطاردة مع البلطجية فى بولاق؟
- النجم أحمد السقا صور مشهده ثانى يوم بعد مشهد المطاردة، وحاولنا أن ننسق يوم تصويره كثيرًا لأنه كان منشغلًا جدًا بمواعيد تصوير أخرى.
■ هل واجهتهم صعوبات فى مشاهد «الأكشن»؟
- مشاهد «رحيم» كانت تحديًا «حلو» بالنسبة لى، لأن «الأكشن» فيه أكبر وأخطر من «ظل الرئيس»، لذا بقيت فترة طويلة فى «الجيم» بسبب احتياج الشخصية لذلك.
■ لماذا استعنت بنفس الممثلين الذين قدموا معك «ظل الرئيس»؟
- الحمد لله.. «أنا لا بَغَيَر ولا بَتغير»، أفضل التعاون مع من أشعر بالراحة فى العمل معهم، ولا أميل إلى التغيير الجذرى.
■ قبل بداية شهر رمضان تعرض ديكور رئيسى بالمسلسل للحريق.. هل أثر ذلك على تصوير العمل؟
- لم يتعرض أى شخص لأى أذى فى تلك الواقعة وهذا هو الأهم، والديكور بالفعل كان رئيسيًا ومهمًا، وعندما حدث الحريق أخمدناه بالمياه سريعًا، وهو ما جعل الشركة المنتجة تعيد بناء ما تم إتلافه.
■ ماذا عن العمل مع محمد رياض؟
- الفنان محمد رياض ممثل كبير ويمتلك موهبة عظيمة، وله جمهوره، وكانت ردود الفعل حول الشخصية التى جسدها «حلمى» قوية جدًا، وكان هناك مشهد لحوار بيننا ونحن نبحث عن الأوراق التى تخص «رحيم»، اعتقد المشاهد عقب انتهائه أننا نلمح لمسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، ما عكس «الكيميا» الكبيرة بيننا.
■ البعض قال إن شخصية رجل الأعمال الفاسد، من الواقع.. هل هذا حقيقى؟
- «رحيم» ليست له علاقة بأى شخصية موجودة فى الواقع، وهى شخصية درامية، يقول الجمهور عليها ما يريد، لأن الأمر فى النهاية أذواق ورؤى، لكن ما أؤكده أنها شخصية درامية ليست لها علاقة بالواقع.
■ ما أكثر الأشياء التى أحببتها فى «رحيم» وما أصعبها؟
- أحببت فى «رحيم» التناقض الكبير الذى تتعرض له الشخصية، إضافة لما قلته فى السابق، وهو وجودى مع هذا الكم من النجوم، أما عن الأصعب فكل دور وكل مشهد هو صعب بالنسبة لى.
■ كيف رأيت المنافسة بعد عرض أولى حلقات مسلسلات رمضان؟
- المنافسة هذا العام على أشدها، خاصة فى ظل «التكنيك» الذى يستخدمه المخرجون فى الفترة الأخيرة، إضافة إلى القصص الدرامية المختلفة سواء فى الأكشن أو الكوميدى أو غيرهما، وأرى أن الجميع «كسبان» من المنافسة، والجمهور هو الرابح الأول، وأتمنى لجميع زملائى الفنانين النجاح، فى ظل وجود أذواق مختلفة، تجعل لكل فنان جمهوره، والساحة تتسع للجميع، فنحن جميعنا نجتهد لإمتاع المشاهد وتقديم صناعة جيدة.
■ هل هناك استخدام للسلاح بكثافة فى الحلقات المقبلة؟
- لا أستطيع الكشف عن باقى التفاصيل المهمة فى العمل، اعذرنى فلا أريد أن أحرق باقى الأحداث، لكن «رحيم» سيدخل «معارك» شديدة فى الأحداث التالية، وبصفة عامة نقدم «الأكشن» غير المنفر أو «الأوفر»، ليستمتع المشاهد به بصريًا دون أى مناظر تؤذيه.
■ هل انتهيت من تصوير العمل؟
- لا، نتمنى أن ننتهى من تصويره قبل منتصف رمضان، لنستريح فى الصيام.
■ كيف ترى التعاون الثانى مع شركة «فنون مصر»؟
- «فنون مصر» شركة كبيرة، جعلت عناصر العمل الفنى مكتملة، وأرى أنها شركة راعية تجازف بنا وسط عمالقة الدراما، إضافة إلى حرصها على ضخ عدد كبير من الوجوه الشابة، والتى أعتبرها أبطال العمل، خاصة أن مساحة أدوارهم كبيرة، وهناك مباراة تمثيلية كبيرة بين الجميع فى باقى الحلقات.
وأرى أن «فنون مصر» أثبتت نظرية «الإنتاج فن»، وعادت بنا إلى زمن المنتجين الكبار مثل رمسيس نجيب، فـ«محمد محمود عبدالعزيز وريمون مقار» من المنتجين الفنانين.
■ ألم تخشَ التعاون مع مخرج فى تجربته الأولى؟
- لا أحكم على أحد من اسمه أو تاريخه، ولا بد من منح فرصة لجيل جديد سواء ممثلين أو مخرجين أو مؤلفين. والمخرج محمد سلامة أثبت قدراته العالية بعد إخراج أول مشاهد المسلسل، رغم أنه أولى تجاربه فى الدراما التليفزيونية، ولديه حماس كبير فى تقديم تجربة مختلفة فيها، وأنا متفائل به جدًا.
وأريد أن أقول إنه أمر تتميز به شركة «فنون مصر» فهى لا تمنح فرصة للممثلين الشباب فقط، ولكن للمخرجين والمؤلفين ومديرى التصوير وغيرهم.
■ ماذا عن مقابلتك الأولى مع الفنانة اللبنانية «نور»؟
- هى فنانة «دمها خفيف جدًا»، وشخصية لطيفة، تعرفنا على بعض وأصبحنا صديقين، ونتمنى تكرار التجربة، وهذه المرة الأولى التى أشاهد فيها «نور»، فهى مجتهدة جدًا ومكسب كبير، وأنا سعيد وأشعر بارتياح معها، لأنها فنانة ونجمة سينمائية كبيرة.
■ هل أثر الحد الأقصى للأعمال «٧٠ مليون جنيه» على أجرك؟
- لم يؤثر، وتكلفة المسلسل ضخمة بالفعل، وأهم ما يميز الشركة رغم وجود نجوم فى العمل أجورهم عالية جدًا، اهتمامها بالصورة، وصرفها عليها بشكل كبير، خاصة فى مشاهد «الأكشن» التى ظهرت على أعلى مستوى، بجانب توفير العديد من الاستديوهات الخارجية.
■ أخيرًا.. ماذا عن جديدك فى السينما؟
- عندما أنتهى من تصوير «رحيم» سأكشف عن تفاصيل عمل سينمائى جديد، سيكون فى نهاية ٢٠١٨، وأتمنى أن يأخذ حظه فى الظهور والصعود، لكننى لا أستطيع الكشف عن كواليسه الآن.